نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 218
643 - حريث - بضم الحاء والثاء المثلثة - ابن أبي الوفاء
البخاري
أحد الأئمة الكبار من فقهاء الحنفية ببخارى، وكان في زمن البخاري صاحب " الصحيح "، وله ذكر في سبب إخراجه من بخارى مع أبي حفص الكبير، وكان في زمنه ممن يشار إليه، وتعقد الخناصر عليه، رحمه الله تعالى.
644 - حسان بن سنان بن أوفى بن عوف
أبو العلاء التنوخي
الأنباري
وهو جد إسحاق بن البهلول.
سمع أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه.
روى الخطيب بسنده، عن ابن إسحاق المذكور، أنه قال: حدثني جدي حسان ابن سنان بن أوفى، قال: خرجت متظلماً إلى واسط، فرأيت أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه، في ديوان الحجاج، وسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مر بالمعروف وانه عن المنكر، ما استطعت "، وفي رواية " مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر ".
وكان إسحاق هذا يقول: قد دخلت في الدعوة التي دعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله: " طوبى لمن رآني، ومن رأى من رآني، ومن رأى من رأى من رآني ".
وروى الخطيب، أن أنس بن مالك، رضي الله تعالى عنه، دعا لحسان المذكور، وقال له: بارك الله فيك. فكان أبو غانم محمد بن يوسف بن يعقوب الأزرق يقول: كان من بركة دعاء أنس لحسان، أنه عاش مائة وعشرين سنة، وخرج من أولاده جماعة فقهاء وقضاة، ورؤساء، وصلحاء، وكتاب، وزهاد.
وكان مولد حسان سنة ستين من الهجرة، ورفاته سنة ثمانين ومائة.
وروى عن بعض ولده أنه قال: كان جدنا حسان بن سنان يكنى أبا العلاء، وولد بالأنبار، في سنة ستين من الهجرة، على النصرانية، وكانت دينه ودين آبائه، ثم أسلم وحسن إسلامه، وكانت له حين أسلم ابنة بالغ، فأقامت على النصرانية، فلما حضرتها الوفاة وصت بما لها لديرة تنوخ بالأنبار.
وكان حسان يتكلم ويقرأ ويكتب بالعربية والفارسية والسريانية، ولحق الدولتين، فلما قلدا أبو العباس السفاح ربيعة الرأي القضاء بالأنبار، ةهي إذ ذاك حضرته، أتى بكتب مكتوبة بالفارسية، فلم يحسن أن يقرأها، فطلب رجلاً ديناً ثقة يحسن قراءتها، فدل على حسان بن سنان، فجاء به، فكان يقرأ له الكتب بالفارسية، فلما اختبره ورضي مذهبه، استكتبه على جميع أمره.
وكان حسان قبل ذلك رأى أنس بن مالك، خادم النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، ولا نعلم هل رأى غيره من الصحابة أم لا؟ ومات جدنا حسان وله مائة سنة وعشرون سنة، رحمه الله تعالى.
645 - حسام الدين التقاتي الرومي
المعروف بابن المداس
كان رجلاً عالماً، محباً للعلم، مواظباً على الاشتغال، وصنف شرحاً ل " مائة " الشيخ عبد القاهر الجرجاني، وهو وجيز مفيد جداً، وله كلام على " حواشي شرح التجريد " لسيد.
وله " تعليقة " يذكر فيها أسباب ظهور قوس قزح على رأي الحكماء، قال في آخرها: هذا على مذهب الحكماء، وأما نحن أيها المتشرعة فالأولى بنا أن نضرب عن أمثال ذلك صفحاً، على أنه قيل: إن قزح اسم شيطان، والله تعالى أعلم. كذا في " الشقائق ".
قلت: نعم، قد ورد في الحديث النهي عن إضافة اسم القوس المذكور إلى قزح؛ لما ذكر المؤلف من أنه اسم شيطان، وأمر بإضافته إلى الله تعالى، بأن يقال: قوس الله تعالى. وقد أضافه بعضهم إلى السحاب، فقال: قوس السحاب، وأنشد ذلك:
وسَاق صَبيحٍ لِلصبُوحِ دَعَوتُهُ ... فقام وفي أجْفَانِه سِنَةُ الغَمْض
يَطُوف بِكَاساتِ العُقارِ كأنْجُمٍ ... فَما بَيْنَ مُنْقَضٍّ علينا ومُنْفَضِّ
وقد نَسَجتْ أيْدِي الجَنُوبِ مَطارفاً ... على الجَوِّدَ كْنَا والحَوَاشِي على الأرضِ
يُطَرِّزها قَوْسُ السَّحابِ بأحْمَرٍ ... علَى أخْضَرٍ في أصْفَرٍ إثْرَ مُبْيَضِّ
كَأثْوابِ خُودٍ أقْبَلَتْ في غَلاَئِلٍ ... مُصَبَّغةٍ والبَعْضُ أقْصَرُ مِن بَعْضٍ
وهذا من التشبيه البديع الملوكي، وقد تنوزع في هذه، فقيل: لسيف الدولة ابن حمدان، وقيل: لابن الرومي، وقيل: لغيرهما. والله سبحانه وتعالى أعلم.
646 - الحسن بن إبراهيم بن الجراح
تقدم أبوه في بابه.
والحسن هذا ذكره ابن يونس في " تاريخ الغرباء " وقال: قدم مصر مع أبيه، وتوفي بها سنة خمس وثمانين ومائتين.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 218