نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 151
ودرس في عدة بلاد، وقدم ماردين، فأقام بها مدة، ثم وصل إلى حلب، فقطنها، فلما أنشأ الظاهرُ برقوق مدرسته، بين القصرين، استدعاه، فقدم في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة، فاستقر شيخ الصوفية بها، ومدرس الحنفية، وذلك في ثاني عشر شهر رجب، منها، فتكلم على قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) ، ثم اقرأ " الهداية "، وغير ذلك من كتب الفقه والأصول.
قال ابن حجر: وكان شيخنا عز الدين ابن جماعة يقرطه، ويفرط في وصفه بالفهم والتحقيق، ويذكر أنه تلقف منه أشياء لم يجدها مع نفاستها في الكتب.
ولم يزل على حالته، موصوفاً بالديانة، والخير، والانجماع، والتواضع، وكثرة الأسف على نفسه، والاعتراف بتقصيره في حق ربه، إلى أن صار يعتريه الربو، وضيق النفس، فمرض به، إلى أن مات، في ثالث جمادى الأول، سنة خمس وتسعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
377 - أحمد بن محمد بن الصائغ الحنفي
خادم علمي الأبدان والأديان، كذا رأيته بخطه في آخر " رسالة " صنفها في بعض مسائل طبية، قدمها لحضرة قاضي القضاة حسن أفندي، حين كان قاضياً بالديار المصرية، مؤرخة بثامن عشر شهر ربيع الآخر المبارك، (سنة ست وستين وتسعمائة) .
وكان أحمد هذا يُلقب بسري الدين، وكان له في كل فن من العلوم باع، ومعرفة تامة، ووسع اطلاع، ولكن كان في العربية، والنظم، والإنشاء، وعلم الطب، أمهر منه في غيرها.
وبلغني أنه له كثيراً من الأبحاث، والاستشكالات، والأجوبة، مسطرة بخطه على هوامش الكتب التي قرأها، وأقرأها، ما لو جمع لكان في مجلدين، أو ثلاثة.
وله رسائل كثيرة، وأشعار شهيرة، كأنها الماء الزلال والسحر الحلال.
وقد ترددت إليه، وتردد إلي، وذاكرته، وذاكراني، وما أبصرت عيني في الديار المصرية بعده في فن الأدب مثله.
وتوفي سنة.....................، رحمه الله تعالى.
378 - أحمد بن محمد البالسي الأصل، ثم الدمشقي
شهاب الدين، الحواشي
اشتغل في صباه كثيراً، وصاهر أبا البقاء على ابنته، وأفتى، ودرس، وناب في الحكم، وولى نظر الأوصياء، ووظائف كثيرة بدمشق، وكان حسن السيرة.
ثم إنه سعى في القضاء استقلالاً، وباشره قليلاً، وعُزل.
مات في جمادى الآخرة، سنة تسع وثمانمائة.
379 - أحمد بن محمد، شهاب الدين
المتيني
قال الخزرجي: كان فقيهاً، جواداً، على مذهب الإمام أبي حنيفة، عارفاً بالنحو، والفرائض، وقراءة القرآن للسبعة القراء، وكان ديناً، خيراً، حسن السيرة.
أخذ الفقه عن الفقيه أبي زيد، وكذا الفرائض عنه أيضاً.
وكان مدرساً في مدرسة ابن الجلاد، وناظراً، إلى أن توفي، في سنة تسعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.
380 - أحمد بن محمود بن أحمد بن إسماعيل بن أبي العز الدمشقي
شهاب الدين، المعروف بابن الكشك
انتهت إليه رياسة أهل الشام في زمانه، وكان شهماً، قوي النفس، مستحضراً لكثير من الأحكام.
وولى قضاء الحنفية استقلالاً مدة، ثم أضيف إليه نظر الجيش في الدولة المؤيدية وبعدها، ثم صرف عنهما معاً، ثم أعيد لقضاء الشام، وعين لكتابة السر، فاعتذر عن ذلك، ولم يقبل.
وكان بينه وبين ابن حجر معاداة، وكان كل منهما يبالغ في الحط على الآخر، ولكن كان ابن كشك أجود من ابن حجر، سامحهما الله تعالى.
عاش صاحب الترجمة بضعاً وخمسين سنة، وكانت وفاته في صفر، بالشام، في سنة سبع وثلاثين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
قاله الحافظ ابن حجر، في " إنبائه ".
381 - أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيِّد الحصيري، القاضي
الفقيه، الإمام، ابن العلاَّمة جمال الدين
وكان يلقب نظام الدين
تفقه على أبيه، ودرس بالنورية إلى حين وفاته، وأفتى، وناب في الحكم عن قاضي القضاة حسام الدين.
قال في " المنهل " ك وكان عفيفاً، ديناً، مُلازماً للعبادة والاشتغال، إلى أن توفي يوم الجمعة، تاسع المحرم، سنة ثمان وتسعين وستمائة، ودفن عند والده بمقابر الصوفية.
وذكره ابن خلكان، في ترجمة محمد بن محمد العميدي، وقال: قتله التتر، رحمه الله تعالى.
382 - أحمد بن محمود بن أبي بكر الصابوني
أبو محمد، الملقب نور الدين
تفقه عليه شمس الأئمة الكردري.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 151