نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 150
روى عن أبيه، عن جده، روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة القُضاعي.
وكان بمصر رجل مكفوف البصر. يقال له: أبو الفضل جعفر الضرير، من أهل العلم، والنحو، واللغة، فقدمه الحاكم، وخلع عليه، وأقطعه، ولقبه بعالم العلماء، ثم سأله عن الناس واحداً واحداً، فذكر ابا العباس أحمد بن أبي العوام، وغيره، فوقع الاختيار على أبي العباس، فقيل للحاكم: ما هو على مذهبك، ولا مذهب من تقدم من سلفك، غير أنه ثقة، مأمون، مصري، عارف بالقضاء، عارف بالناس، وما في مصر من يصلح لهذا الأمر غيره.
فأمر الحاكم أن يكتب له سجل، وشرط عليه فيه أنه إذا جلس في مجلس الحكم، يكون معه أربعة من فقهاء الحاكم، كيلا يحكم إلا على المذهب، وقرأ عهده على المنبر بالجامع العتيق. وزكاه فيه بأحسن تزكية، وخلع عليه، وحمل على مركب حسن، وجعل له النظر في القاهرة، ومصر، والحرمين، وسائر الأعمال، ما خلا فلسطين، فإن الحاكم ولاها أبا طالب المعروف " بابن بنت الزيدي " ولم يجعل لأبي العباس عليه نظراً.
وكان أبو العباس يجل نفسه عن قضاء مصر وأعمالها، غير أن هيبة الحاكم الجأته إلى ذلك.
وكان من عادته أيام ولايته، أن يركب يوم الجمعة مع الحاكم، ويطلع يوم السبت إليه، يعرفه ما يجري من الأحكام، والشهود، والأمناء، وغيرهم، وما يتعلق بالحكم، ويوم الأحد يجلس في الجامع العتيق، ويوم الثلاثاء يجلس في القاهرة في الجامع الأزهر، يحكم بين أهلها، ويوم الأربعاء سأل فيه الحاكم أن يجعل له راحة، واشترى داراً بالقرافة، ينقطع فيها من بكرة يوم الأربعاء إلى المغرب، يتعبد فيها، ويخلو بمن يريد من الشهود، وغيرهم.
انتهى كلام صاحب " الجواهر " بحروفه، إلا في مواضع يسيرة لا تخل بالمعنى.
وقد ذكر ابن حجر، في كتابه " رفع الإصر " هذا الذي ذكره صاحب " الجواهر " برمته، لكنه قال بعد سرد نسبه المذكور: الفقيه الحنبلي، وذكر أن وفاته كانت لعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الأول، سنة ثماني عشرة، يعني وأربعمائة، ثم إنه ذكر بعد ترجمته ترجمة ابن عمه المذكور آنفاً، كما نقلناه، فإما أن يكون صاحب " الجواهر " وهم في ذلك، واشتبه عليه هذا بهذا، واغتر بما ذكره ابن حجر، من أنه روى عن أبي جعفر، وغيره، وأن له مصنفاً حافلاً في مناقب أبي حنيفة وأصحابه، وأن القضاعي رواه عنه، وأن السلفي حدث به، عن الرازي، عن القضاعي، مع أنه لا يلزم من ذلك أن يكون حنفياً؛ لأن كثيراً من غير الحنفية صنفوا في مناقب أبي حنيفة وأصحابه كتباً كثيرة، وإما أن يكون وقف على ما صحح عنده أنه كان حنفي المذهب، ويكون قول ابن حجر: إنه حنبلي. غير صحيح، هذا مع أني وقفتُ على نسخة من كتاب " النجوم الزاهرة، بتلخيص أخبار قضاة مصر والقاهرة " لسبط ابن حجر، والنسخة مصححة بخطه، لخص فيها " رفع الإصر " وزاد فيه، ونقص، وذكر أن جده مات عنه، وهو في المسودة لم تبيض، وأنه هو الذي بيضه، وحرره، وانتخب بعد ذلك منه هذه النسخة، وزاد عليه، وقد بخطه أن ابني أبي العوام المذكورين حنفيان، والله تعالى أعلم.
372 - أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر
ابن عبد الله بن عبد الرحيم
أبو الطيب، الحلبي، الفقيه
مولده بحلب، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
كتب عنه الدمياطي، ودرس مدة بحلب، وسمع من أبي حفص عمر ابن طبرزد، وحدث.
ومات بحلب، سنة ثمان وخمسين وستمائة، رحمه الله تعالى.
373 - أحمد بن محمد السرخسي، الشجاعي، البلخي
الإمام، أبو حامد
مات سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، رحمه الله تعالى.
374 - أحمد بن محمد، أبو منصور بن أبي الحارث
قال ابن الهمذاني، في " الطبقات ": حدثني من رآه، وقد ورد إلى بغداد، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة للحج، وكان شيخاً مهيباً، حسن الوجه، وولى القضاء بسرخس.
375 - أحمد بن محمد اللارزي
صاحب " الخلاصة " في الفرائض.
تفقه عليه عبد الجبار بن أحمد، مفتي مازندران.
376 - أحمد بن محمد، علاء الدين
السيرامي
اشتغل في بلده، وتفقه على جماعة، حتى برع في الفقه، والأصول، والمعاني، والبيان.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 150