نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 119
زمن تصانيفه: " الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود " يعني بذلك ابن كمونة اليهودي، و " مجمع البحرين " في الفقه، جمع فيه بين " مختصر القدوري " و " منظومة النسفي "، مع زوائد، ورتبه فأحسن، وأبدع في اختصاره، وشرحه في مجلدين كبيرين.
وله " البديع " في أصول الفقه، جمع فيه بين أصول فخر الإسلام البزدوي، و " الإحكام " للآمدي.
قال في خطبته: قد منحتك أيها الطالب لنهاية الوصول إلى علم الأصول، بهذا الكتاب، البديع في معناه، المطابق اسمه لمسماه، لخصته لك من كتاب " الإحكام "، ورصعته بالجواهر النفيسة من " أصول فخر الإسلام "؛ فإنهما البحران المُحيطان بجوامع الأصول، الجامعان لقواعد المعقول والمنقول، هذا حاوٍ للقواعد الكلية الأصولية، وذاك مشحون بالشواهد الجزئية الفروعية. انتهى.
ووجد إجازة بخطه، على نسخة من " مجمع البحرين "، يقول فيها للمجاز له: وأنا معتمد على الله تعالى، ثم ملتمس من خدمته أن يصون هذا الكتاب، ويحفظه عن تغيير يقع فيه، وما يرى فيه من مخالفة لفظ أو معنى لما في أحد الكتابين، فلا يتسرع إلى إنكاره؛ فإن لي فيه مقصداً صالحاً؛ من تحرير نقل، أو اختيار ما هو الأصح من الأقوال والروايات، وقد كنت عازماً على التنبيه على ذلك في حواشي الكتاب، فلم يتسع الزمان؛ لسرعة التوجه إلى دار السلام، صانها الله تعالى عن الغير، وفتح لها أبواب النصر والظفر، ولكن كل ذلك منقول من مواضعه، محرر عند واضعه، منبه عليه في شرح الكتاب، والله الملهم للصواب.
قال العالم البرزالي: توفي سنة أربع وتسعين وستمائة.
وكان يضرب بفصاحتع، وذكائه، وحسن كتابته المثل. رحمه الله تعالى.
253 - أحمد بن علي بن علي
ابن هبة الله بن محمد بن علي بن البخاري،
أبو الفضل
ابن قاضي القضاة أبي طالب.
شهد عند والده فقبل شهادته، واستنابه في القضاء، ثم لما توفي والده جعل إليه القضاء ببغداد، وخوطب بأقضى القضاة، وبذل على ذلك مالاً.
ثم عزل، وبقي ملاماً لمنزله، إلى أن توفي، في يوم الأربعاء، لأربع خلون من ذي الحجة، من سنة تسع وتسعين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
254 - أحمد بن علي بن غازي
ابن علي بن شير التركماني
وقال في " الجواهر ": احمد بن غازي، بإسقاط علي، والصحيح ما قلناه.
قال صاحب " المنهل ": هو الشيخ العلامة، شهاب الدين، المحدث.
سمع من الحافظ الضياء، وحدث، وبرع في الفقه، والأصول، والعربية، وكتب، وجمع، ورحل، وأفتى، ودرس.
وكان كبير القدر، عظيم الشأن. انتهى.
وكانت ولادته سنة اثنتين وثلاثين وستمائة.
ووفانه في ثاني عشر ربيع الأول، سنة ست وتسعين وستمائة، رحمه الله تعالى.
255 - أحمد بن علي بن قدامة
أبو المعالي، البغدادي
تفقه على الصيمري، ثم على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني.
وولاه القضاء بالأنبار، وأقام بها سنين، ثم ورد بغداد معزولاً، فأقام بدرب أبي خلف، من الكرخ.
وكان يقرئ الأدب، و " الغرر " للمرتضى أبي القاسم الموسوي، وسمعها منه.
وتوفي في شوال، سنة ست وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشونيزية عند أبي حنيفة، وقد زاد على الثمانين. رحمه الله تعالى.
256 - أحمد بن علي بن قرطاي
شهاب الدين، أبو الفضل، بن علاء
الدين بن سيف المصري
سبط محمد بن بكتمر الساقي.
المعروف بابن بكتمر.
ولد في يوم الأحد، ثالث عشري شعبان، سنة ست وثمانين وسبعمائة بالقاهرة.
ونشأ بها في ترف زائد، ونعمة سابغة، وثروة ظاهرة؛ من إقطاع، وأوقاف كثيرة جداً، حتى إن غلته تزيد على عشرة دنانير كل يوم، فيما قيل، ومع ذلك فلا يزال في دين كثير، لكونه يقتني الكتب النفيسة، بالخطوط المنسوبة، والجلود المتقنة، وغير ذلك من الآيات البديعة، والقطع المنسوبة الخط.
وقد اشتغل في الفنون، وبرع في الفقه، وكتب على العلاء ابن عصفور، فبرع في الكتابة وفنونها، حتى فاق في المنسوب، لا سيما في طريقة ياقوت.
وكان يقول: إنه سمع على ابن الجزري، حديث قص الأظفار.
وأكثر النظر في التاريخ، والأدبيات، وقال الشعر الجيد.
وكان ذا ذهن وقاد، مع السمن الخارج عن الحد، بحيث لا يحمله إلا الجياد من الخيل.
وكان فاضلاً، أديباً، شاعراً، حسن المحاضرة، صبيح الوجه، محباً في الفضائل والتحف.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 119