نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 107
ودخل ابن كمال باشا إلى القاهرة، صحبه السلطان سليم خان بن بايزيد خان، حين أخذها من الجراكسة، وكان إذ ذاك قاضياً بالعسكر المنصور، في الولاية المذكورة.
وأجاز له بعض علماء الحديث بها، وأفاد واستفاد، وحصل بها علو الإسناد، وشهد له عُلماؤها بالفضائل الجمة، والإتقان في سائر العلوم المهمة.
وله من التصانيف: " تفسير القرآن العزيز "، لم يكمل، " حواش على الكشاف "، " حواش على أوائل تفسير القاضي "، " شرح الهداية "، لم يكمل، " الإصلاح والإيضاح " في النفقه، " تغيير التنقيح "، في الأصول، " تجويد التجريد "، في أصول الدين، " متن " و " شرح " في المعاني والبيان، " شرح المفتاح "، لم يكمل، " تغيير المفتاح، وشرحه "، " حواش على المفتاح "، للسيد، " متن " و " شرح "، في الفرائض، " حواش على التلويح "، " حواش على التهافت " للمولى خواجا زاده، وله رسائل كثيرة، في فنون عديدة، لعلها تزيد على ثلاثمائة رسالة.
وفاق في الإنشاء بالعربية، والفارسية، والتركية، وكان له منها حظ جزيل، وفيها باع طويل.
ومن تصانيفه الفارسية، كتاب سماه " نكارستان "، على منوال كتاب " الكلستان "، وكتاب سماه " دقائق الحقائق "، أبدع فيه إلى الغاية، حتى قيل: لو لم يكن له في هذا اللسان إلا هذا الكتاب، لكفلاه دليللاً على تبحره فيه، واطلاعه على دقائقه.
وصنف كتاباً بالتركية، في تواريخ آل عثمان.
قال في الشقائق: أبدع في إنشائه، وأجاد.
وكل مؤلفاته مقبولة، مرغوب فيها، متنافس في تحصيلها، متفاخر بتملك الأكثر منها، وهي لذلك مستحقة، وبه جديرة.
وكان رحمه الله تعالى، في كثرة التأليف، وسرعة التصنيف، ووسع الاطلاع، والإحاطة بكثير من العلوم، في الديار الرومية، نظيراً للحافظ جلال الدين السيوطي في الديار المصرية.
وعندي أن ابن كمال باشا أدق نظراً من السيوطي، وأحسن فهما، وأكثر تصرفا؛ على أنهما كانا جمال ذلك العصر، وفخر ذلك الدهر، ولم يخلف أحدٌ منهما بعده مثله. رحمه الله تعالى.
200 - أحمد بن سليمان بن محمد
ابن عبد الله الكناني، الحوراني الأصل،
الغزي، المقري
نزيل مكة المشرفة.
اشتغل بالقراءات، وتميز فيها، وفهم العربية، واشتغل، وقطن مكة، على خير وانجماع، مع تحرز، وتخيل.
قال السخاوي: وقد لازمني كثيراً في الرواية والذراية، وكتبت له إجازة، وسمعته ينشد من نظمه:
سلامٌ هلى دَلرِ الغُرور لأنها ... مُكدَّرةٌ لذاتُهَا بالفجائعِ
فإن جَمَعَتْ بَيْن المُحِبَّين سَاعةً ... فعَمَّا قليل أرْدَفتْ بالمَوَانعِ
قال: ثم قدم القاهرة من البحر، في رمضان، سنة تسع وثمانين وثمانمائة.
وأنشدني من لفظه قصيدتين، في الحريق والسيل الواقع بالمدينة وبمكة، وكتبهما لي بخطه.
وسافر لغزة لزيارة أمه، وأقرأ بها " البخاري "، وأقبل عليه أهلها. انتهى.
كذا قاله في " الضوء اللامع ".
201 - أحمد بن سليمان بن نصر
ابن حاتم بن علي بن الحسن الكاشاني
ولي قضاء القضاة، في زمن الخاقان أبي شجاع، أخي شمس الملف.
وحدث بسمرقند، وأملى، ولم يكن محمود السيرة في ولايته.
روى عن أبي المعالي " محمد بن " نصر بن منصور المديني، الخطيب بسمرقند.
وذكره السمعاني.
202 - أحمد بن سهل
أبو حامد، الفقيه، البلخي
روى عن محمد بن الفضل البلخي، ومحمد بن أسلم قاضي سمرقند.
وروى عنه حفيده عبد الله بن محمد بن أحمد بن سهل، وعبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي.
وذكره أبو سعد الإدريسي، في " تاريخ سمرقند " وقال: كان فاضلاً من أصحاب الرأي.
سكن سمرقند، وله عقب.
وروي أن وفاته كانت في شهر رمضان، سنة أربعين وثلاثمائة.
203 - أحمد بن الصلن بن المغلس
أبو العباس، الحماني
وقيل: أحمد بن محمد بن الصلن، ويقال: أحمد بن عطية.
وهو ابن أخي جبارة ابن المغلس الفقيه.
تفقه على بشر بن الوليد الكندي.
وروى عنه، وعن ثابت بن محمد الزاهد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وجبارة ابن المغلس، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وأبي عبيد القاسم بن سلام.
نام کتاب : الطبقات السنية في تراجم الحنفية نویسنده : الغزي، تقي الدين جلد : 1 صفحه : 107