responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 313
واختفى مُدَّة ثمَّ ظهر ودام معزولا إِلَى أَن صَار يلبغا الناصري مدير المملكة بعد خلع برقوق وحبسه بالكرك فَصَارَ كريم الدّين عِنْده كمشير المملكة وَلم يَنْفَكّ عَن عَادَته فِي التهور وَسُرْعَة الْحَرَكَة إِلَى أَن زَالَت أَيَّام الناصري فتخومل إِلَى أَن مَاتَ بعد خطوب قاساها فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث، وَكَانَ من أَعَاجِيب الزَّمَان فِي خفَّة الْعقل والطيش وَسُرْعَة الْحَرَكَة وَكَثْرَة التقلب وَيُقَال إِنَّه قَالَ لبَعض حَوَاشِيه حِين نُزُوله بخلعة عوده للوزر والفأس بَين يَدَيْهِ يَا فلَان مَا هَذِه الرّكْبَة غَالِيَة بعلقة مقارع، وَقد ذكره شَيخنَا فِي انبائه بِاخْتِصَار فَقَالَ وَكَانَ مهابا مقداما متهورا وَلم يكن فِيهِ مَا فِي أَخِيه من الانسانية وَالْأَدب إِلَّا أَنه كَانَ مفضالا كثير الْجُود بِأَصْحَابِهِ، وَذكره المقريزي فِي عقوده.
847 - عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْغَنِيّ بن يَعْقُوب كريم الدّين بن تَاج الدّين بن كريم الدّين بن فَخر الدّين بن فخيرة تَصْغِير جدهم أَخُو فتح الدّين مُحَمَّد / الْآتِي وَذَاكَ الْأَكْبَر وهما سبطا كريم الدّين بن الحباس خَال علم الدّين ابْن الجيعان مِمَّن بَاشر فِي ديوَان المماليك وخدم بِبَاب أبي الْبَقَاء بن الجيعان وَلَا بَأْس بِهِ. اشْتغل فِي النَّحْو عِنْد الزين خَالِد الْوَقَّاد وَقَرَأَ على البُخَارِيّ وَأكْثر من شُهُود الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات بِجَامِع الغمري
848 -. عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب كريم الدّين ابْن تَاج الدّين بن شمس الدّين بن علم الدّين القبطي الْمصْرِيّ الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف كَهُوَ بِابْن كَاتب المناخات / وَأمه كأبيه أم ولد رُومِية. ولد بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا تَحت كنف أَبِيه وتدرب بِهِ وَبِغَيْرِهِ فِي الْكِتَابَة وخدم بهَا فِي جِهَات بل بَاشر عِنْد غير وَاحِد من الْأُمَرَاء ثمَّ ولي نظر الْمُفْرد ثمَّ الْوزر بعد أرغون شاه النوروزي الْأَعْوَر فِي حَيَاة أَبِيه بعد استعفاء أَبِيه بأشهر فِي ثامن عشري شَوَّال سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَدخل على أَبِيه حِينَئِذٍ ليسلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَا عبد الْكَرِيم أَنا وليت الْوزر وَمَعِي خَمْسُونَ ألف دِينَار وَخرجت عَنْهَا وَلَا أملك شَيْئا فَكيف تسد أَنْت فَقَالَ لَهُ على سَبِيل المداعبة من أضلاع الْمُسلمين فصاح أَبوهُ من كَلَامه واستغاث، وَلما ولي نالته السَّعَادَة فِي مُبَاشَرَته وَقَامَ بالكلف أتم قيام وطالت أَيَّامه ثمَّ أضيف إِلَيْهِ نظر الْمُفْرد ثمَّ انْفَصل عَنهُ خَاصَّة وَاسْتمرّ وزيرا فَقَط إِلَى بعد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ فأضيفت إِلَيْهِ الاستادارية على كره فباشرهما إِلَى أَن استعفى من الاستادارية فأعفي وَاسْتمرّ وزيرا إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ الْأَشْرَف برسباي فِي كِتَابَة السِّرّ بعد موت الشهَاب بن السفاح مُضَافا للوزر ثمَّ انْفَصل عَن السِّرّ بالكمال بن الْبَارِزِيّ ثمَّ قبض عَلَيْهِ وصودر

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست