نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 307
الطّور ثمَّ اسْتَقر فِي صرف جدة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ ثمَّ فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ ثمَّ فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَالَّتِي تَلِيهَا حِين تحدث أبي الْفَتْح المنوفي فِيهَا كلهَا والأخيرة خَاصَّة من قبل الْملك ثمَّ كَذَلِك فِي سنة أَربع وَتِسْعين مَعَ الْأَمِير شاهين الجمالي وَاسْتمرّ السنين الَّتِي بعْدهَا، وَلم يرجع من مَكَّة مَعَ النَّائِب فِي موسم سنة ثَمَان وَتِسْعين بل أَقَامَ بهَا الَّتِي بعْدهَا حَتَّى قدم عَلَيْهِ وَفِي الْحَقِيقَة المرجوع فِي الْأُمُور إِلَيْهِ دون غَيره وحمده التُّجَّار وَمن شَاءَ الله لرفقه وسياسته وتواضعه وأدبه واكرامه لغير وَاحِد من الْعلمَاء وَالصَّالِحِينَ وخضوعه لديهم ورغبته فِي المطالعة وخوفه من الْعَاقِبَة بِحَيْثُ سَمِعت غير وَاحِد يتوسل فِي استمراره فِي البندر وَكنت مِمَّن يشْكر صَنِيعه مَعَه لِكَثْرَة تردده وتودده وَرُبمَا حصل شَيْئا من تصانيفي وَالله تَعَالَى يلطف بِهِ وَيحسن عاقبته ويرضى عَنهُ أخصامه فَهُوَ نادرة فِي أَبنَاء جنسه.
828 - عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن حسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن كريم الدّين ابْن الإِمَام الشهَاب الاذرعي الأَصْل القاهري / وَأمه حبشية فتاة أَبِيه.
829 - عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن أبي طَالب بن عَليّ بن سيدهم كريم الدّين النستراوي الأَصْل الْمصْرِيّ. / وَالِد أنس جِهَة شَيخنَا واخوتها وَيعرف بِابْن عبد الْعَزِيز ولد فِي ربيع الأول سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بنستورة من المزاحميتين من أَعمال الْقَاهِرَة وقدمها على عَمه الْبَدْر حسن بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يُبَاشر بديوان الْجَيْش فَنَشَأَ تَحت كنفه وَحفظ الْقُرْآن واشتغل وتعانى الْكِتَابَة وتميز فِيهَا وباشر فِي دواوين الْأُمَرَاء ثمَّ ترقى لنظر الْجَيْش فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين فباشر مُدَّة وَدخل مَعَ الظَّاهِر برقوق فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين الْبِلَاد الشامية ثمَّ عَاد مَه وعزل عَنهُ، وَاسْتمرّ خاملا حَتَّى مَاتَ فِي أَوَاخِر ربيع الأول سنة سبع قَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه وَكَانَ رَئِيسا محبا فِي الْفُقَرَاء كثيرا رَأَيْت مَعَه ثبتا فِيهِ سَمَاعه لِلتِّرْمِذِي على ابْن البوري بِقِرَاءَة الغماري باسكندرية أنابه ابْن طرخان أنابه ابْن الْبَنَّا وَكَذَا سمع السِّيرَة النَّبَوِيَّة على الْجمال بن نباتة وَالْكثير مِنْهَا على الْبَهَاء بن خَلِيل الحافظي وعَلى الخلاطي فِي آخَرين كل ذَلِك بعناية عَمه الْبَدْر حسن بن عبد الْعَزِيز حَتَّى أسمعهُ على نَفسه وَلَو اعتنى بِهِ من الصغر لادرك إِسْنَادًا عَالِيا، وَقد قَرَأت عَلَيْهِ من حفظي حَدِيث عمر بن شَاكر الثلاثي من التِّرْمِذِيّ بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور، وَقَالَ فِي الأنباء أَنه اخْتَلَّ حَاله فِي آخر أمره بِحَيْثُ أَنه لما مَاتَ لم)
يتْرك
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 307