responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 260
الأَصْل القاهري الشَّافِعِي التَّاجِر / الْمَاضِي شقيقه الْبَدْر حسن ووالدهما وَيعرف كهما بِابْن عليبة تَصْغِير علبة. نَشأ فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الْفَقِيه حسن الغمري وَغَيره وَسمع على جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء آخَرُونَ وتعانى التِّجَارَة فسعد فِيهَا، وسافر لمَكَّة وَغَيرهَا وأسره الفرنج فاكرموه وافتك نَفسه فأطلقوه وَعَاد وَلَا زَالَ يترقى حَتَّى اسْتَقر بِهِ السُّلْطَان تَاجر اسكندرية وَتوسع فِي الافتراض وثق بِهِ الْكِبَار فَمن دونهم لطول يَده وجلبه لَهُم الْهَدَايَا والتجف مَعَ الاحسان لغَيرهم من الْفُقَرَاء وتوسعه فِي ذَلِك جدا وَمَاتَتْ تَحْتَهُ عدَّة نسَاء ناله مِنْهُنَّ دنيا طائلة وَمَات فِي سَابِع عشري شَوَّال سنة تسعين باسكندرية وَدفن بجوار قبر أمه رحمهمَا الله وَأَظنهُ جَازَ الْخمسين أَو قاربها.
677 - عبد الْقَادِر بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان محيي الدّين أَبُو الْفتُوح الْمحلي الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن السَّفِيه. / ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بالمحلة، وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والبهجة وَجمع الْجَوَامِع وألفية النَّحْو وَغير ذَلِك وَقَالَ لي مرّة أَنه حفظ الْمِنْهَاج الفرعي فَالله أعلم، ولازم الشَّمْس بن كتيلة فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وأصوله، وَقدم الْقَاهِرَة فَأخذ عَن الْعلم البُلْقِينِيّ فِي الْفِقْه بل قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الشفا وَعَن قَرِيبه الْبَدْر أبي السعدات البُلْقِينِيّ والزين زَكَرِيَّا والجوجري، وتميز فِي الْعَرَبيَّة ونظم الشذور ودرة الغواص للحريري وشرحهما وَكَذَا شرح بَانَتْ سعاد وقرضه لَهُ أَبُو السعادات وزَكَرِيا والولوي الاسيوطي وكاتبه وشارك فِي الْأُصُول وَغَيره وَتردد للبقاعي يَسِيرا ولازمني فِي قِرَاءَة السِّيرَة وَغَيرهَا وَحضر كثيرا من الدُّرُوس وكتبت لَهُ سوى التقريض الْمشَار إِلَيْهِ اجازة حَسَنَة، وخطب فِي بَلَده بالجامع الطريني وَقَرَأَ البُخَارِيّ على الْعَامَّة، وناب فِي الْقَضَاء عَن الصّلاح بن كميل فَمن بعده وَكَذَا استنابه الصّلاح المكيني. وَحج مرَارًا وَدخل اسكندرية ودمياط، كل ذَلِك مَعَ خفَّة روح ولطافة عشرَة وانطراح ومزيد فاقة وَكَثْرَة عِيَال وفضائل ووسائل نظم حسن كتبت عَنهُ مِنْهُ قَوْله وَقد مرض بشقيقة طَال انْقِطَاعه بهَا:
(يَا رَاحِم الضُّعَفَاء يَا من فَضله ... عَم الْخَلَائق بالمواهب وَالْكَرم)
)
(إِنِّي سَأَلتك بِالنَّبِيِّ مُحَمَّد ... وَمن استجار بِهِ لديك قد اعْتصمَ)

(فبحقه وبجاهه وبقربه ... أَدْعُوك تكشف مَا اعْتَرَانِي من ألم)

(وَاجعَل صَلَاتك مَعَ سلامك دَائِما ... لجناب حَضرته الشَّرِيفَة فِي النعم)
بل امتدحني بقوله:
(كرم النَّفس فِيهِ معنى لطيف ... هُوَ ميدان مِدْحَة الشُّعَرَاء)

(إِن تكن مادحا فدونك هَذَا ... أَو تكن هاجيا فَغير السخاء)

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست