responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 303
(عجبت لَهَا إِذْ تحمل الْبَحْر وَالَّذِي ... عهدناه أَن السفن يحملهَا الْبَحْر)
وَمِنْه قَوْله لما أُعِيد الْجلَال البُلْقِينِيّ عقب عزل الْهَرَوِيّ وزينت الْقَاهِرَة لذَلِك وللمؤيد وعلق الترجمان فِي الزِّينَة حمارا حَيا:
(أَقَامَ الترجمان لِسَان حَال ... عَن الدُّنْيَا يَقُول لنا جهارا)

(زمَان فِيهِ قد وضعُوا جلالا ... عَن الْعليا وَقد رفعوا حمارا)
وَرَأَيْت من أرخ مولده سنة تسع وَخمسين وسمى ألفيته فِي النَّحْو كِفَايَة الْغُلَام فِي إِعْرَاب الْكَلَام قرظها لَهُ البُلْقِينِيّ وَعمل أرجوزة فِي النَّحْو أَيْضا سَمَّاهَا الْحَلَاوَة السكرية وَأُخْرَى سَمَّاهَا عنان الْعَرَبيَّة وَأُخْرَى فِي الْعرُوض سَمَّاهَا الْوَجْه الْجَمِيل فِي علم الْخَلِيل وَأُخْرَى فِي علم الْكِتَابَة ولسان الْعَرَب فِي عُلُوم الْأَدَب وديوان فِي النبويات سَمَّاهُ المنهل العذب وكتابا سَمَّاهُ الرَّد على من تجَاوز الْحَد وَشرح الألفية فِي ثَلَاث مجلدات وَلكنه لم يكمل. قَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة: وَكَانَ مِمَّن يَتَّقِي لِسَانه وَيخَاف شَره وَهُوَ عِنْد ابْن فَهد فِي ذيله لتاريخ مَكَّة، وَقَالَ المقريزي فِي عقوده انه لم يكن مرضِي الطَّرِيقَة وَلَا رَضِي الاخلاق يرميه معارفه بقبائح عَفا الله عَنهُ وإيانا.
1163 - شعْبَان بن مُحَمَّد بن عوض بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد نَاصِر الدّين أَبُو البركات بن الشَّمْس السكندري الْمَالِكِي القادري سبط الانصاري / الْآتِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن جنيبات بجيم وَنون بعْدهَا تَحْتَانِيَّة ثمَّ مُوَحدَة وَآخره فوقانية مصغر. ولد فِي شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة باسكندرية وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن وَحفظ الرسَالَة وَقطعَة من الْمُخْتَصر كِلَاهُمَا فِي الْمَذْهَب وألفية ابْن مَالك والسراجية والرحبية فِي الْفَرَائِض وَنَحْو الثُّلثَيْنِ من نَاظر الْعين فِي الْمنطق وَغير ذَلِك، وَعرض على جمَاعَة وجود الْقُرْآن عِنْد أبي بكر بن مُحَمَّد بن خلف الْمقري عرف بالفقيه زُرَيْق والشهاب السكندري القلقيلي وَابْن عَيَّاش وَغَيرهم وَأخذ الْفِقْه عَن سعيد الْهِنْدِيّ وَعبد الرَّحْمَن الحصيني والزين عبَادَة وَأبي الْقسم النويري وَغَيرهم وَسمع عَليّ الْكَمَال بن خير ثمَّ شَيخنَا فِي آخَرين، وَحج فِي سنة خمس وَعشْرين وَبعدهَا دخل الْقَاهِرَة غير مرّة وناب فِي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وتصدر فِي بعض مدارسها ثمَّ اسْتَقل بقضائها وقتا، وناله بعض الْمَكْرُوه بِسَبَب ذَلِك وَتقدم فِي الصِّنَاعَة مَعَ ذكاء وَفضل ومشاركة فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا، وبراعة فِي الْفَرَائِض وذوق فِي فن الْأَدَب وَحسن عشرَة وتواضع وَقد لَقيته بِبَلَدِهِ وَغَيرهَا وكتبت عَنهُ قصيدة لَهُ أَولهَا:
(رعى الله أوقاتا سقى وردهَا السمعا ... حَدِيثا سمعناه فيا طيبه سمعا)
وَقَوله:
(مسَائِل قد خصت بِحكم قضاتنا ... وَلَاء ومل للْيَتِيم وغيب)

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست