responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 156
عَن شعْبَان الآثاري ولازمه وانتفع بِهِ كثيرا وَأذن لَهُ، وَقَرَأَ على ابْن خواجا على الكيلاني الشمسية وَسمع الحَدِيث على الزينين المراغي وَعمل فِي ختم البُخَارِيّ عَلَيْهِ لما قَرَأَهُ فتح الدّين النحريري قصيدة تائية مَفْتُوحَة طَوِيلَة أنشدت عقب الْخَتْم من شَوَّال سنة أَربع عشرَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام والطبري وَابْن سَلامَة فِي آخَرين، وَدخل الْيمن مرَارًا وَسمع بهَا من النفيس الْعلوِي وَاجْتمعَ بالشرف ابْن المقرىء وأجابه عَن اللغز الَّذِي أَوله:
(سل الْعلمَاء بِالْبَلَدِ الْحَرَام ... وَأهل الْعلم فِي يمن وشام)
كَمَا ستأتي الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ، وَتقدم فِي فنون الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر الْجيد ومدح أُمَرَاء بالشعر المفلق، وراسل شَيخنَا بقصيدة امتدحه بهَا وفيهَا أَيْضا من نثره حَسْبَمَا أودعت ذَلِك برمتِهِ الْجَوَاهِر، مَعَ الْخَيْر وَالدّين والسكون والانجماع عَن النَّاس والخط الْمَنْسُوب والمشاركة فِي الْفَضَائِل، لكنه كَانَ فِيمَا بَلغنِي كأبيه كثير الْمَدْح لنَفسِهِ. ولقب شَاعِر الْبَطْحَاء وَلَا يعلم أَنه هجا أحدا. وَقد درس بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام، وَكتب عَنهُ الْأَئِمَّة من نظمه ونثره، أجَاز لي وَكتب بِخَطِّهِ من نظمه مَا أودعته فِي تَرْجَمته من معجمي. وَمِمَّنْ كتب عَنهُ ابْن فَهد، وَمَات فِي الْمحرم سنة سِتّ وَخمسين بِمَكَّة. وَدفن بالمعلاة رَحمَه الله وَمُسلم جده الْأَعْلَى كَانَ أَيْضا شَاعِرًا من فحول الشُّعَرَاء الوافدين على الْمُلُوك وكبراء الْعَرَب. ذكره الخزرجي وَغَيره بل ترْجم الإِمَام أَبَا الْحسن عَليّ ابْن قَاسم بن العليف بالفقه وَالْعلم وانه تفقه بِهِ غَالب الطَّبَقَة الْمُتَأَخِّرَة من غَالب النواحي، وَكَانَ مَقْصُودا فِيهِ مبارك التدريس ذَا تصانيف مفيدة كالدور فِي الْفَرَائِض والدرر فِيهِ بعض مشكلات الْمُهَذّب مَعَ كَثْرَة التِّلَاوَة. وَأثْنى عيه الجندي وانه كَانَ يُسمى اليافعي الصَّغِير، وَمَات فِي رَمَضَان سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة. وَابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَيْضا كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ جليل الْقدر مِمَّن تفقه بِأَبِيهِ وَخَلفه وَمَات فِي ربيع الآخر سنة أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة، وَله ذُرِّيَّة بزبيد مبجلون محترمون ببركته.
592 - حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حسن بك بن عَليّ بك بن قرايلوك عُثْمَان ويلقب يمرزا / وَأَبوهُ باغرلو مِمَّن سبق لَهُ ذكر فِي جده. كَانَ قتل وَالِده على يَد بايندر قَاتل الدوادار الْكَبِير أحد أُمَرَاء أَبِيه لِخُرُوجِهِ عَلَيْهِ ففر حِينَئِذٍ هَذَا وَأَخُوهُ أَحْمد فَأَحْمَد لملك الرّوم فَأَقَامَ فِي ظلّ سُلْطَانه وَهَذَا لمملكة مصر فَأَقَامَ بهَا فِي ظلّ سلطانها واستقدم لَهُ ابْنة عَمه وَكَانَ لتزويجه بهَا مَا ذكر فِي الْحَوَادِث قبل الدُّخُول وَبعده وَأَسْكَنَهُ بَيت برسباي قرا بِالْقربِ من سويقة الصاحب وَلم يلبث أَن وَقع الطَّاعُون

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست