responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 113
أَو رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ بعد أَن أَخذ ملك الرّوم ابْن عُثْمَان جنده، وَاسْتقر بعده ابْنه الْكبر خَلِيل فحاربه أَخُوهُ الْمشَار إِلَيْهِ يَعْقُوب وَقتل ذَلِك بعد هَذَا الْآن بِيَسِير بل كَانَ أحد أُمَرَاء صَاحب التَّرْجَمَة وَهُوَ بايندر قتل ولدا فِي حَيَاة أَبِيه لَهُ أَيْضا يُقَال لَهُ مُحَمَّد باغرلو
443 -. الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَدْر أَبُو عبد الله بن الْعَلَاء بن الشَّمْس الحصني ثمَّ الْحَمَوِيّ القاهري الْحَنَفِيّ وَيعرف بِابْن الصَّواف /. كَانَ جد وَالِده مُبَارَكًا مُعْتَقدًا وخدم وَلَده الْعَلَاء القضامي فِي التِّجَارَة وَغَيرهَا حَتَّى قيل إِن ثروتهم مِنْهُ وتعاني وَلَده التِّجَارَة لنَفسِهِ وَصَارَ ذَا خبْرَة بالابل وانتقل فِي كنف أَبِيه فَارًّا من الْفِتْنَة لحصن الأكراد بَين حماة وطرابلس، وَكَانَ مولد الْبَدْر هَذَا هُنَاكَ فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة فَلَمَّا انْقَضتْ الْفِتْنَة رجعُوا إِلَى محلهم حماة، وَنَشَأ الْبَدْر على طَريقَة وَالِده فِي الْمُعَامَلَة وَالتِّجَارَة وَحفظ الْمُخْتَار والأخسيكتي ومنظومة النَّسَفِيّ وَأخذ الْفِقْه عَن قاضيها نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الجيني وَسمع فِي صَحِيح مُسلم على الشَّمْس بن الْأَشْقَر وَحج وَقدم الْقَاهِرَة فَحَضَرَ دروس الشَّمْس بن الديري وقاري الْهِدَايَة وَكَانَ مِمَّن عينه أَولهمَا من طلبته لصوفية المؤيدية أول مَا فتحت، وَرجع إِلَى بِلَاده ثمَّ قدم والكمال بن الْهمام إِذْ ذَاك شيخ الاشرفية المستجدة فلازمه وَقَرَأَ عَلَيْهِ نصف التَّحْقِيق شرح الاخسيكتي وَسمع عَلَيْهِ بَاقِيَة مَعَ بعض شرح ألفية الحَدِيث، وَصَارَ ذَا مُشَاركَة فِي الْأُصُول مَعَ حفظ جَانب من الْفِقْه واتفقت وَفَاة شَيْخه ابْن الجيتي والبدر إِذْ ذَاك بِالْقَاهِرَةِ فَقَامَ مَعَه الْجمال بن مصطفى الْحَنَفِيّ أحد أَصْحَابه أتم قيم بملاحظة شَيْخه الْكَمَال وَكَذَا الْأمين الاقصرائي لكَونه مِمَّن كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ عِنْد بعض الْأُمَرَاء حَتَّى ولى قَضَاء بَلَده فِي أول سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فَأَقَامَ فِيهِ إِلَى أَن مَاتَ وَتقدم بِكَثْرَة الْهَدَايَا والخدم ومزيد الْبَذْل لأرباب الْحل وَالْعقد وَالْمُبَالغَة فِي الضِّيَافَة وَنَحْوهَا للقادمين عَلَيْهِ من ذَوي الوجاهات والمناصب فزادت بذلك وجاهته وانتشرت متاجره ومستأجراته وروعي جَانِبه وَكثر الرَّاغِب فِي الْحُلُول بساحته وطالبه، حَتَّى كَانَ الجمالي نَاظر الْخَاص من المساعدين فِي مآربه والقاهرين لمن يلْتَمس خفض جَانِبه لِكَثْرَة مَا كَانَ يجلبه إِلَيْهِ ويحكمه فِيمَا يَقُول فِيهِ عَلَيْهِ،

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست