responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 82
لقد أوقف الشيخ نفسه وجهده وماله على تحقيق هذه الغاية، ولقي في سبيلها ما يلقاه المؤمنون المحتسبون الصادقون، فصبر وصابر، ولم يثنه إيذاء عن الجهر بكلمة الحق، ولم تعقه هزيمة مني بها عن المضي في طريق الحق، وتجميع المؤمنين من حوله. هكذا كان الداعية المصلح محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله-.

محمد سلام مدكور
قال تحت عنوان: "مكونات فكر الإمام محمد بن عبد الوهاب":
سمع الشيخ الحديث والفقه ودرس النحو على جماعة بالبصرة، وقد رأى أثناء إقامته بالحجاز ورحلاته إلى كثير من بلاد العالم الإسلاميّ أن التوحيد الذي هو مزية الإسلام الكبرى قد ضاع ودخله كثير من الفساد، فالتوحيد أساسه إلا يعبد إلا الله كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} وهذا هو التوحيد الذي دعا إليه الشيخ وغيره من المصلحين.
من أجل هذا سمى نفسه هو وأتباعه بالموحدين، أما اسم الوهابية فهو اسم أطلقه عليهم خصومهم، واستعمله الأوروبيون، ثم جرى على الألسن، وقد كتب قول: إنا معشر الموحدين لما من الله علينا بدخول مكة نصف النهار يوم السبت الثامن من شهر محرم سنة 1218هـ بعد أن طلب أشراف مكة وعلماؤهم من الأمير سعود –رحمه الله- الأمان، لما تمت لنا العمرة جمعنا الناس ضحوة الأحد، وبينا لهم أن هدفنا إخلاص التوحيد لله وحده، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فوافقونا على ذلك وبايعوا الأمير على كتاب الله وسنة رسوله [1].
كما رأى تعلق العوام بأضرحة الأولياء واستغاثتهم بها، فوجد أن ذلك انحراف عن عقيدة الإسلام التي هي في جوهرها إخلاص العبادة لله وحده، والمسلمون ما أمروا {إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ2}

[1] روضة الأفكار والأفهام للشيخ حسن بن غنام الأحسائي/416
2 البينة: من الآية5.
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست