نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي جلد : 1 صفحه : 55
العنت إطباق الناس على الجهل والتوسل بما لا يضرّ ولا ينفع والتماس المصالح بغير أسبابها، وإتيان المسالك من غير أبوابها، وقد عبّر على البادية زمان يتكلمون فيه على التعاويذ والتمائم وأضاليل المشعوذين والمنجمين، ويدعون السعي من وجوهه توسلاً بأباطيل السحرة والدجالين حتى في الاستسقاء ودفع الوباء، فكان حقاً على الدعاة أن يصرفوهم عن هذه الجهالة، وكان من أثر الدعوة الوهابيّة أنها صرفتهم عن ألوان البدع والخرافات.
مسعود الندوي1
قال في كتابه "محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه ": كان محمد بن عبد الوهاب عالماً كبيراً وكان ذا نظر ثاقب، بعيد المدى، لقد شاهدت دعوته في حياته ثمرات دنيوية وثمرات دينية، فقد فتحت بلاد نجد كلها في حياته، وأمير نجد وأهله كلّهم كانوا مستعدين للجهاد بأرواحهم وحياتهم من أجل دعوته، وكانت عظمتهم التي اكتسبوها إنما جاءت من قبل استجابتهم لدعوة الشيخ، فالمجاهدون وعامّة الناس ما كانوا يعرفون أحداً غيره، وكانوا مولعين به، فلو أراد أن يأخذ لأولاده نصيباً في الحكومة لأخذ، ولو أراد أن يملك زمام
1 لهذا الكتاب قصة عجيبة، فإني منذ زمن بعيد أسعى بمن يقوم بترجمته إلى العربية لإنصاف الشيخ. ومنذ عشرين سنة تقريباً اجتمعت بأحد الهنود من طلبة كلية الشريعة بدمشق وعرضت عليه ترجمة هذا الكتاب مقابل ما يريده من مال، فقبل ذلك، فقدمت له نسخة نادرة منه بالأردية وأعطاني عنوانه وسافر إلى الهند بعد حصوله على الإجازة.
ثم انتظرت عدة شهور، وكتبت إليه بشأنه، فلم يجبني وأكثرت من المراسلة بدون جدوى، ورجوته في آخرها بإعادة النسخة التي سلمتها له، فلم يفعل. وأخشى أن يكون ذلك بتأثير بعض الشيوخ المتصوفة.
ومنذ سنوات قريبة اجتمعت بالأخ النشيط الشيخ عبد العليم عبد العظيم البستوي لما كان طالباً بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، فشجعته على ترجمته ففعل جزاه الله كلّ خير.
نام کتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب نویسنده : الإستانبولي، محمود مهدي جلد : 1 صفحه : 55