responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 127
ثم معجزاته سوق آيات النقمة والبلاء على فرعون وقومه. {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلات} [1] .
وعيسى عليه السلام كان معجزته في يده، وفي فمه، واختلاف المعجزات في أجيال الناس مما اقتضته دواعي الحكمة التي جاءت المعجزات من أجلها. لهذا كان من تدبير الحكيم العليم القادر أن يكون في يد كل نبي دليل صدقه الذي لا يشاركه فيه غيره، وأن تكون معجزته التي يلقى بها الناس فريدة لم تقع في خاطر ولا تجول في تفكير.
وإذا كان لكل نبي آياته ومعجزاته التي يؤيد بها دعوى نبوته ورسالته، فما هي المعجزة أو المعجزات التي جاء بها "محمد" بين يدي رسالته.. لتقطع على الناس طريق الشك فيه، وفيما يدعيه لا شك أن معجزته صلى الله عليه وسلم هي القرآن الكريم كما ورد في القرآن ذلك في قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ، أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [2] .
فهذه الآية صريحة في قطع الكافرين عن البحث في آيات أخرى غير القرآن {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [3] .
وجوه إعجاز القرآن:
قبل أن نتحدث عن وجوه إعجاز القرآن ينبغي أن نقول أنه الوثيقة التي يقال عنها أنها القرآن الذي نزل على محمد.
ونسوق نصل للباقلاني يبرز فيه بعض وجوه إعجاز القرآن فيقول: " الذي يوجب الاهتمام التام بمعرفة إعجاز القرآن، أن نبوة نبينا عليه السلام بنيت على هذه المعجزة، وإن كان أيد بعد ذلك بمعجزات كثيرة" (4)
وفي موضع آخر يقول: " فأما دلالة القرآن فيهي معجزة تامة، عمت

[1] الاعراف: 133
[2] العنكبوت: 50-51
[3] الشعراء: 197
(4) أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني اعجاز القرآن ـ ص10
نام کتاب : الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة نویسنده : آمنة محمد نصير    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست