responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 467
بِتَمَامِهَا فأنكرها وَتغَير عَليّ وَقَالَ غَلطت ووهمت وافتريت عَليّ فَقلت لَهُ يَا سَيِّدي عِنْدِي من الْيَقِين والجزم مَا لَا يَزُول بامثال هَذِه الْكَلِمَات فَلم وَيُمكن الا الِاعْتِرَاف فقربني اليه واقر بالقصة ووصاني بالسر وَعدم الاشاعة الافشاء فَمَا قُمْت من هَذَا الْمجْلس الا وَقد حصل لي الرَّغْبَة التَّامَّة فِي التصوف وازداد بِي الشوق والانجذاب الى جنَّات رب الارباب وبآخرة تبت على يَد الشَّيْخ المسفور وَدخلت فِي زمرة مريديه ثمَّ سَافر الشَّيْخ الى وَطنه باسكليب وَلم يُمكن لي الْمسير لقيدالاهل والاولاد فَبَقيت فِي انجذاب واضطراب الى ان جَاءَ الشَّيْخ مصلح الدّين السيروزي من خلفاء الشَّيْخ محيي الدّين الْمَزْبُور فَذَهَبت اليه واشتغلت عَلَيْهِ الى ان سَافر الى اسكليب وَقصد زِيَارَة الشَّيْخ فَقُمْت مَعَه وَتركت المنصب والعيال وسافرت مَعَه الى اسكليب وأقمت عِنْد الشَّيْخ عدَّة سِنِين وَأَنا فِي غَايَة المجاهدة والطلب ثمَّ عدت الى وطني ثمَّ الى اليخ الى ان نلْت المُرَاد وَأَجَازَ لي بالارشاد وَكَانَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين المرحوم من اجلة مَشَايِخ الرّوم صَاحب كرامات سنية ومراتب سميَّة افنى عمره فِي الْعِبَادَة والرياضة فَأَفَاضَ الله تَعَالَى عَلَيْهِ من الْعلم والمعرفة مَا افاضه وَقد فوض اليه المشيخة فِي زَاوِيَة الشَّيْخ شُجَاع بِمَدِينَة أدرنه ودام على التربية والارشاد حَتَّى أناف عمره على مائَة سنة وَمن كراماته مَا حَكَاهُ شَيخنَا الشَّيْخ مصلح الدّين رَحمَه الله قَالَ كُنَّا جُلُوسًا فِي خَارج الزاوية المزبورة مَعَ بعض المريدين وَقد وَقعت فِي محلّة الدباغين من الْمَدِينَة المسفورة اذ جَاءَ رجل دباغ فباس يَد وَالِدي وَقبل رجله وَقَالَ لَوْلَا انت لما فتحت القلعة فَقَالَ وَالِدي مَا هَذِه القلعة وَلَيْسَ لي مِنْهَا خبر وَلَا أثر وَعَاد الرجل الى ضراعته واستكانته وَهُوَ مستديم على انكاره فسألنا الرجل عَن الْقِصَّة فَقَالَ خرجت فِي زمرة من الدباغين غازيا مَعَ السُّلْطَان فَلَمَّا حاصرنا القلعة الْفُلَانِيَّة وعزمنا على فتحهَا ودارت رحى الْحَرْب واشتعل ضرم الطعْن وَالضَّرْب عَصَتْ القلعة وأبت الْفَتْح وتحير الْعَسْكَر ويئسوا من فتحهَا فاذا بشيخ فِي يَده راية هجم على الْكفَّار وفرقهم تَفْرِيق الْغُبَار عِنْدَمَا يهب عَلَيْهِ الصرصر الجرار وطلع على القلعة وَنصب عَلَيْهَا الرَّايَة فاتصل بعقبة اناس من الْعَسْكَر الاسلامية ودخلوا القلعة من هَذَا

نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 467
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست