responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 81
السفن فِي هَذَا الخليج، وعمرت السوافي عَلَيْهِ، وأنشئت بجانبه الْبَسَاتِين والأملاك. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس جُمَادَى الْآخِرَة: توجه السُّلْطَان إِلَى الخانكاه خَارج نَاحيَة سرياقوس وَقد خرجت الْقُضَاة والمشايخ والصوفية يَوْم الْأَرْبَعَاء وَعمل لَهُم سماط عَظِيم فِي يَوْم الْخَمِيس تاسعه بالخانكاه. وَاسْتقر مجد الدّين أَبُو حَامِد مُوسَى بن أَحْمد بن مَحْمُود الأقصرائي وَهُوَ شيح خانكاه كريم الدّين الْكَبِير بالقرافة فِي مشيخة هَذِه الخانكاه ورتب عِنْده مائَة صوفي وخلع السُّلْطَان عَلَيْهِ وعَلى قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة وَولده عز الدّين عبد الْعَزِيز وعَلى قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين الأخنائي الْمَالِكِي وعَلى الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي شيخ خانكاه سعيد السُّعَدَاء ورسم للشَّيْخ مجد الدّين ببغلة وَأَن يلقب بشيخ الشُّيُوخ وخلع على أَرْبَاب الوظالف وَفرق سِتِّينَ ألف دِرْهَم وخلع على الْأُمَرَاء وَأهل الدولة. وفيهَا حبس شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن مري البعلبكي الْحَنْبَلِيّ أحد أَصْحَاب ابْن تَيْمِية مُقَيّدا فِي سجن القَاضِي الْمَالِكِي تَقِيّ الدّين الأخنائي بِالْقَاهِرَةِ وَضرب بالسياط ضربا مبرحاً وَشهر فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الأولى بَعْدَمَا أَقَامَ فِي السجْن من سادس عشرى ربيع الأولى وَكَانَ قد عرض على السُّلْطَان فِي نصف ربيع الآخر فَأثْنى عَلَيْهِ الْأَمِير بدر الدّين بن جنكلي بن البابا وَالْقَاضِي بدر الدّين بن جمَاعَة وَغَيرهمَا من الْأُمَرَاء وعارضهم الْأَمِير أيدمر الخطيري حَتَّى كَادَت تكون فتْنَة. ففوض السُّلْطَان الْأَمر لأرغون النَّائِب فآل الْأَمر إِلَى تَمْكِين القَاضِي الْمَالِكِي مِنْهُ كَمَا تقدم. ثمَّ أُعِيد ابْن مري إِلَى السجْن ثمَّ شفع فِيهِ فآل أمره إِلَى أَن أفرج عَنهُ وَأخرج إِلَى الْقُدس بعد يَوْمَيْنِ من سجنه وَكَانَ مَظْلُوما. فاتفق عقيب ذَلِك أَن الْفُقَهَاء شنعوا على تَقِيّ الدّين ابْن شَاس بِأَنَّهُ كفر لتصويبه بعض أراء ابْن مري وشهدوا عَلَيْهِ فدافع الأخنائي عَنهُ وَسكن الْقَضِيَّة حَتَّى خمدت فَقَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الرَّشِيدِيّ فِي ذَلِك: يَا قَاضِيا شاد أَحْكَامه على تقى من الله وَأقوى أساس مقَالَة فِي ابْن مرى لفقت تجاوزت فِي الْحَد حد الْقيَاس وفى ابْن شَاس حققت مَا أثرت فَهَل أَبَاحَ الشَّرْع كفر ابْن شَاس

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست