responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 66
أُلَّاف دِينَار. وَعمر السُّلْطَان لَهَا مناظر الْكَبْش عمَارَة جَدِيدَة وَنقل الجهاز إِلَيْهَا ثمَّ نزل بِنَفسِهِ حَتَّى نصب الجهاز. وَعمل المهم مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام حَضَره نسَاء الْأُمَرَاء بتقادمهم: وَهِي مَا بَين أَرْبَعمِائَة دِينَار سوى تعابي القماش إِلَى مِائَتي دِينَار. وَكَانَ فِيهِ ثَمَانِي جوق من مغاني الْقَاهِرَة وَعِشْرُونَ جوقة من جواري السُّلْطَان والأمراء خص كل جوقة من جَوف الْقَاهِرَة خَمْسمِائَة دِينَار وَمِائَة وَخَمْسُونَ تفصيلة حَرِير وَلم يحصو مَا حصل لجواري السُّلْطَان والأمراء لكثرته. فَلَمَّا انْقَضى المهم بعث السُّلْطَان لكل من نسَاء الْأُمَرَاء تعبية قماش على قدرهَا وَعم جَمِيع الْأُمَرَاء بِالْخلْعِ وَفضل من الشممع بَعْدَمَا اسْتعْمل مِنْهُ مُدَّة الْعرس ألف قِنْطَار مصري. وأنعم السُّلْطَان على الْأَمِير أرغون النَّائِب بمنية بني خصيب زِيَادَة على إقطاعه. وَفِيه قبض على الْأَمِير طشتمر حمص أَخْضَر الساقي وَفرج بن قراسنقر وكرت وعدة من المماليك. ثمَّ أفرج عَن طشتمر من يَوْمه وَنفي كرت إِلَى صفد وَبَقِي فرج ابْن قراسنقر بالجب. وَفِيه هبت ريح سَوْدَاء حارة بِدِمَشْق مَاتَ مِنْهَا جمَاعَة من النَّاس فَجْأَة وفسدت الثِّمَار وجفت الْمِيَاه فتحسن سعر الغلال. ثمَّ وَقع مثل ذَلِك بِالْقَاهِرَةِ ومصر فتغيرت أمزجة النَّاس وفشت الْأَمْرَاض وَكثر الْمَوْت مُدَّة شهر وفسدت الثِّمَار وتحسن السّعر لهيف الْغلَّة وَقلة وُقُوعهَا. وَفِيه قدم الْأَمِير بكتمر الحسامي من دمشق فولي الْإسْكَنْدَريَّة وَتوجه إِلَيْهَا فأراق الْخُمُور بهَا وَمنع من بيعهَا وَجعل أُجْرَة النَّقِيب نصف دِرْهَم وَتثبت فِي الْبَينَات وَحمل النَّاس على الْأُمُور الشَّرْعِيَّة. فاستخفوا بِهِ وطمعوا فِيهِ وَكثر فسادهم فأحدث عَلَيْهِم غرامات يقومُونَ بهَا إِذا تبين الْحق عَلَيْهِ فَكَانَ الرجل إِذا شكا يجبى مِنْهُ من مِائَتي دِرْهَم إِلَى مَا دونهَا وَضرب جمَاعَة مِنْهُم وَفِيه توجه قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة والأمير آل ملك إِلَى الْحَج فِي سادس شَوَّال. وَتوجه الْأَمِير بيبرس الدوادار نَائِب السلطنة فِي حادي عشره وَمَعَهُ حَاج كثير ورحل الْمحمل بِبَقِيَّة الْحَاج فِي ثامن عشره من الْبركَة. وَتوجه الْفَخر نَاظر الْجَيْش

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست