responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 309
وَكَانَت حرمته ومهابته قد تجاوزت الْحَد حَتَّى إِن الْأُمَرَاء إِذا وقفُوا بِالْخدمَةِ لَا يَجْسُر أحد مِنْهُم أَن يتحدث مِنْهُم رَفِيقه بِكَلِمَة وَاحِدَة وَلَا يلْتَفت نَحوه خوفًا من مراقبة السُّلْطَان لَهُم. وَكَانَ لَا يَجْسُر أَن يجْتَمع مَعَ خشداشه فِي نزهة وَلَا غَيرهَا من رمي النشاب وَنَحْوه فَإِذا بلغه اجْتِمَاع أحد مَعَ أخر أسر ذَلِك فِي نَفسه وأمسكه أَو نَفَاهُ. وَخرب السُّلْطَان النَّاصِر عدَّة مرار مرامي النشاب وَمنع المماليك من الرَّمْي وأغلق حوانيت البندقانيين وصناع قسي النشاب وقسي البندق ونادى من عمل قَوس بندق شنق. وَخرب مرّة دكاكينهم من أجل أَن مَمْلُوكا رمي بالبندق فَوَقَعت فِي عين امْرَأَة قلعتها. وَلَقي غازان عهلي فَرسَخ من حمص ثمَّ كَانَت لَهُ وقْعَة شقحب الْمَشْهُورَة وَدخل بعساكره بِلَاد سيس وَقرر على أَهلهَا الْخراج أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم فِي السّنة كَمَا كَانَ بعد امتناعهم من حمله. وغزا ملطية وَأَخذهَا وغزا بِلَاد سيس بعسكر مصر ثَلَاث مَرَّات بَعْدَمَا أَمر التركمان بالغارة عَلَيْهَا - وَخرب بلادهما حَتَّى قرر عَلَيْهِم الْخراج سِتّمائَة ألف دِرْهَم فِي كل سنة وَمنعُوا الْخراج مرّة فَبعث الْعَسْكَر وَأخذ مدينه أياس وَخرب البرج الأطلس وَسَبْعَة حصون وأقطع أراضيها لِلْأُمَرَاءِ والأجناد. وَأخذ جَزِيرَة أرواد من الفرنج وغزا بِلَاد الْيمن وبلاد عانة والحديثة فِي طلب مهنا. وَبعث العساكر فِي طلب الشريف حميضة نَحْو الحسا والقطيف وجرد إِلَى مَكَّة وَالْمَدينَة العساكر لتمهيدها وَمنع أَهلهَا من حمل السِّلَاح بهَا. وَعمر قلعة جعبر بعد خرابها وأجرى نهر حلب إِلَى الْمَدِينَة وَعمر دمشق. وَولى

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست