responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 198
لم يُوَافق على مَا رسم بِهِ من شركتهما فِي الإمرة. وَكَانَ قد رسم فِي سادس عشر الْمحرم لودي بِنصْف الإمرة شركَة بَينه وَبَين ابْن أَخِيه طفيل وخلع عَلَيْهِ وَكتب لَهُ توقيع بِوَاسِطَة الْأَمِير شرف الدّين مُوسَى بن مهنا عِنْد قدومه فَقدم طفيل من الْمَدِينَة فِي جُمَادَى الأولى ليَكُون بمفرده فِي الإمرة فَلم يجب إِلَى ذَلِك. ثمَّ آل الْأَمر إِلَى أَن اسْتَقر ودي بمفرده فِي الإمرة بِغَيْر شريك وخلع عَلَيْهِ فِي عَاشر شَوَّال وَتوجه مَعَ الركب ورسم لطفيل بإقطاع فِي بِلَاد حوران بِالشَّام فسكنها بعياله. وَفِي تَاسِع شهر رَمَضَان: أنعم على إِبْرَاهِيم ابْن السُّلْطَان بإمره وَنزل الْأَمِير قوصون والأمير بشتاك بِهِ إِلَى الْمدرسَة المنصورية بَين القصرين وَعمل مُهِمّ عَظِيم. وألبس الْأَمِير إِبْرَاهِيم الشربوش على الْعَادة وشق الْقَاهِرَة فِي موكب جليل وَقد زينت بالشموع والقناديل حَتَّى صعد القلعة. وفيهَا رَافع التَّاج كَاتب الْأَمِير بكتوت التَّاج محيي الدّين بن فضل الله كَاتب السِّرّ وَولده شهَاب الدّين أَحْمد بِوَرَقَة قَرَأَهَا السُّلْطَان تَتَضَمَّن أَنَّهُمَا عزلاه بِغَيْر علم السُّلْطَان. فطلبهما السُّلْطَان وأوقفهما عَلَيْهِمَا فعرفاه أَن هَذَا كَانَ يكْتب الْإِنْشَاء بغزة فَكتب تواقيع بِغَيْرِهِ بذلك بِمُقْتَضى قصَّة مشمولة بالخط الشريف وأحضرا الْقِصَّة فَأخْرج الرجل وَوجد النشو طَرِيقا للوقوع فِي ابْن فضل الله فتسلط عَلَيْهِ بالْكلَام السَّيئ. وفيهَا اشتدت وَطْأَة النشو على النَّاس وابتكر مظلمه لم يسْبق إِلَيْهَا. وَهِي أَنه ألزم الصاغة وَدَار أهل الضَّرْب أَلا يبْتَاع أحد مِنْهُم ذَهَبا بل يحمل الذَّهَب جَمِيعه إِلَى دَار الضَّرْب ليصك بصكة السُّلْطَان وَيضْرب دَنَانِير هرجة ثمَّ تصرف بِالدَّرَاهِمِ فَجمع من ذَلِك مَالا كَبِيرا للديوان. ثمَّ تتبع النشو الذَّهَب الْمَضْرُوب فِي دَار الضَّرْب فَأخذ مَا

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست