responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 94
مِنْهُم إِلَى السُّلْطَان الْأَمِير ضِيَاء الدّين مَحْمُود بن الخطير والأمير سِنَان الدّين مُوسَى بن طرنطاي ونظام الدّين أَخُو مجد الدّين الأتابك بعيالاتهم يُرِيدُونَ الانتماء إِلَيْهِ فجهزهم السُّلْطَان إِلَى الْقَاهِرَة ثمَّ إِن مَحْمُود بن الخطير سعي بهم فاعتقلوا بقلعة الْجَبَل مُدَّة ثمَّ أطْلقُوا. وَفِي مستهل رَجَب: توجه السُّلْطَان من دمشق إِلَى مصر فَدخل قلعة الْجَبَل فِي ثامن عشره وقدمت هَدِيَّة صَاحب الْيمن وَمن جُمْلَتهَا كركدن وفيل وحمار وَحش عتابي فسير السُّلْطَان إِلَيْهِ هَدِيَّة مَعَ رسله وجهز السُّلْطَان هَدِيَّة للْملك منكوتمر مَعَ الْأَمِير عز الدّين أيبك الفخري وجهز رسل الأشكري ورسل الْملك الفنش ورسل جنوة. وفيهَا حضر ابْن أُخْت ملك النّوبَة واسْمه مشكد متظلما من دَاوُد ملك النّوبَة فَجرد السُّلْطَان مَعَه الْأَمِير آقسنقر الفارقاني بعده من الْعَسْكَر وأجناد الْوُلَاة والعربان وَمَعَهُ الزراقون وَالرُّمَاة ورجمال الحراريق والزردخاناه فَخرج فِي مستهل شعْبَان حَتَّى عدي أسوان وَقَاتل الْملك دَاوُد وَمن مَعَه من السودَان فقاتلوه على النجب وَهَزَمَهُمْ وَأسر مِنْهُم كثيرا. وَبث الْأَمِير آقسنقر الْأَمِير عز الدّين الأفرم فَأَغَارَ على قلعة الدقم وَقتل وَسبي ثمَّ توجه الْأَمِير سنقر فِي أَثَره يقتل وياسر حَتَّى وصل إِلَى جريرة ميكاليل وَهِي رَأس جنادل النّوبَة فَقتل وَأسر وَأقر الْأَمِير آقسنقر قمر الدولة صَاحب الْجَبَل وَبِيَدِهِ نصف بِلَاد النّوبَة على مَا بِيَدِهِ ثمَّ وَاقع الْملك دَاوُد حَتَّى أفني مُعظم رجماله قتلا وأسرا وفر دَاوُد بِنَفسِهِ فِي الْبَحْر وَأسر أَخُوهُ شنكو فساق الْعَسْكَر خَلفه ثَلَاثَة أَيَّام وَالسيف يعْمل فِيمَن هُنَاكَ حَتَّى دخلُوا كلهم فِي الطَّاعَة وأسرت أم الْملك دَاوُد وَأُخْته. وأقيم مشكد فِي المملكة وألبس التَّاج وأجلس فِي مَكَان دَاوُد وقررت عَلَيْهِ الْقطعَة فِي كل سنة وَهِي فيلة ثَلَاثَة وزرافات ثَلَاث وفهود إناث خمس وصهب جِيَاد مائَة وأبقار جِيَاد منتخبة مائَة وَقرر أَن تكون الْبِلَاد مشاطرة نصفهَا للسُّلْطَان وَنِصْفهَا لعمارة الْبِلَاد وحفظها وَأَن تكون بِلَاد العلى وبلاد الْجَبَل للسُّلْطَان وَهِي قدر ربع بِلَاد النّوبَة لقربها من أسوان وَأَن يحمل الْقطن وَالتَّمْر مَعَ الْحُقُوق الْجَارِي بهَا الْعَادة من الْقَدِيم وَعرض عَلَيْهِم الْإِسْلَام أَو الْجِزْيَة أَو الْقَتْل فَاخْتَارُوا الْجِزْيَة وَأَن يقوم كل مِنْهُم بِدِينَار عينا فِي كل سنة. وعملت نُسْخَة يَمِين بِهَذِهِ الشُّرُوط وَحلف عَلَيْهَا مشكر وأكابر النّوبَة وعملت أَيْضا نُسْخَة للرغبة بِأَنَّهُم يطيعون نَائِب السُّلْطَان

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست