responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 89
سنة ثَالِث وَسبعين وسِتمِائَة فِي الْمحرم: قدم الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد صَاحب حماة إِلَى قلعة الْجَبَل وَمَعَهُ أَخُوهُ الْملك الْأَفْضَل عَليّ وَولده المظفر تَقِيّ الدّين مَحْمُود فَأنْزل بمناظر الْكَبْش وعندما حل بهَا وصل إِلَيْهِ الْأَمِير آقسنقر الفارقاني الأستادار بالسماط فمده بَين يَدَيْهِ ووقف كَمَا يقف بَين يَدي السُّلْطَان فَلم يَدعه الْملك الْمَنْصُور يقف وَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى جلس فَلَمَّا فرغ السماط قدمت الْخلْع والتعابي وَغَيرهَا. وَفِي ثامن صفر: توجه السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل وَسَار إِلَى الكرك فَأَقَامَ بهَا ثَلَاثَة عشر يَوْمًا وكشف أَحْوَال الشوبك وَعَاد إِلَى قلعة الْجَبَل ثَانِي عشري ربيع الأول. ثمَّ توجه إِلَى العباسية وَمَعَهُ الْملك السعيد فصرع الْملك أوزة خبية. وَقيل لَهُ: لمن تَدعِي فَقَالَ: لمن أَدْعُو بحياته وَمن أَتَقَرَّب إِلَى الله بدعواته الَّذِي حسبي افتخارا أَن أَقُول وَالِدي وَمن يتمرن لصرع أعدائه ساعدي فَقبله السُّلْطَان ووهبه من كل شَيْء. وفيهَا تحيل السُّلْطَان على استخلاص رُؤَسَاء الشمواني الَّذين أَسرُّوا بقبرص ميناء نمسون وَكَانَ الفرنج لما كسرت الشواني على قبرص وأسروا من فِيهَا السُّلْطَان الْأَمِير فَخر الدّين الْمقري الْحَاجِب إِلَى صور لابتياع الأسري فتغالى الفرنج الرؤساء وَبَاعُوا القواد وَالرُّمَاة لطائفة مِنْهُم فغادوا بهم أسرى أطلقهُم السُّلْطَان وَبَقِي الاحتفاظ على الرؤساء وهم سِتَّة: مِنْهُم رَئِيس الْإسْكَنْدَريَّة وَرَئِيس دمياط فحبسوهم بعكا فِي قلعتها. فَبعث السُّلْطَان إِلَى الْأَمِير سيف الدّين خطابا وَهُوَ بصفد يَأْمُرهُ بالتحيل فِي سرقتهم فأرغب الموكلين بهم بِالْمَالِ حَتَّى وصل إِلَيْهِم بمبارد ومناشير وسرقوا من جب قلعة عكا وَسَارُوا فِي مركب إِلَى خيل قد أعدت لَهُم فركبوها ووصلوا إِلَى الْقَاهِرَة. وَلم يشْعر بهم الفرنج حَتَّى قدمُوا على السُّلْطَان فَكَانَت بعكا لأجلهم فتْنَة بَين الفرنج. وَقدم كتاب متملك الْحَبَشَة وَهُوَ الحطي يَعْنِي الْخَلِيفَة يُخَاطب السُّلْطَان فِيهِ بِعِبَارَة: أقل المماليك يقبل الأَرْض وَيُنْهِي وسال فِيهِ أَن يُجهز لَهُ مطران من عِنْد البطرك فَأُجِيب. وَسَار السُّلْطَان إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَأمر بِبِنَاء مَا تهدم من الْمنَار وَعَاد إِلَى قلعته. وَكتب السُّلْطَان بِأَن تخرج عَسَاكِر حلب للغارة فَخرجت وأغارت على بِلَاد سيس وغنموا وقلعوا أَبْوَاب ربض مرعش.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست