responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 447
عدَّة أَمَاكِن وَنَثَرت عَلَيْهِم الدَّرَاهِم فَكَانَ يَوْمًا مشهوداً. وَكَانَ المذكورون مِنْهُم أُمَرَاء طبلخاناه وَمِنْهُم أُمَرَاء عشراوات. وَفِيه قبض على الْأَمِير عز الدّين أيدمر الخطيري الأستادار والأمير بدر الدّين بكتوت الفتاح أَمِير جاندار بَعْدَمَا حضرا من عِنْد الْملك المظفر وخلع عَلَيْهِمَا. وَفِيه كتب إِلَى وُلَاة الْأَعْمَال بالحوطة على مَوْجُود الْأُمَرَاء الْمَقْبُوض عَلَيْهِم وَطلب السُّلْطَان مباشرتهم. وَفِيه سفر الْأُمَرَاء الْمَقْبُوض عَلَيْهِم إِلَى حبس الْإسْكَنْدَريَّة وَكتب بالإفراج عَن المعتقلين بهَا وهم: الأقوش المنصوري قَاتل الشجاعي وَالشَّيْخ عَليّ التتري ومنكلي التتري وشاورشي بن قنغر الَّذِي أثار فتْنَة الشجاعي وكتبغا وغازي ومُوسَى أخوا حمدَان بن صلغاي فَلَمَّا حَضَرُوا خلع عَلَيْهِم وأنعم عَلَيْهِم بإمريات فِي الشَّام وأحضر شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين أَحْمد بن تَيْمِية من سجن الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى السُّلْطَان فَبَالغ فِي إكرامه. وَأما المظفر بيبرس فَإِنَّهُ لما فَارق قلعة الْجَبَل أَقَامَ بإطفيح يَوْمَيْنِ وَاتفقَ رَأْيه ورأي أيدمر الخطيري وبكتوت الفتاح على الْمسير إِلَى برقة وَالْإِقَامَة بهَا فَلَمَّا بلغ المماليك هَذَا عزموا على مفارقتهم فَلَمَّا رحلوا من إطفيح رَجَعَ المماليك شَيْئا بعد شَيْء إِلَى الْقَاهِرَة فَمَا بلغ الْملك المظفر إِلَى إحميم حَتَّى فَارقه أَكثر من كَانَ مَعَه فانثنى رَأْيه عَن برقة. وَتَركه الخطيري والفتاح وعادا إِلَى الْقَاهِرَة فتبعهما كثير من المماليك المظفرية وَهُوَ يراهم. وبينما هُوَ سَائِر قدم عَلَيْهِ الأميران بيبرس الدوادار وبهادر أص من عِنْد الْملك النَّاصِر ليتوجه إِلَى صهيون بعد أَن يدْفع مَا أَخذه من المَال بأجمعه إِلَى بيبرس فَسَار بِهِ بيبرس فِي النّيل وَقدم بهادر آص فِي الْبر بالمظفر وَمَعَهُ كَاتبه كريم الدّين أكْرم. وَسَأَلَ المظفر يَمِين السُّلْطَان مَعَ من يَثِق بِهِ فَحلف لَهُ السُّلْطَان بِحَضْرَة الْأُمَرَاء وَبعث إِلَيْهِ بنلك مَعَ أيتمش المحمدي فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ أيتمش بَالغ فِي إكرامه وتحير فِيمَا يَفْعَله وَكتب الْجَواب بِالطَّاعَةِ وَأَنه يتَوَجَّه إِلَيْهِ نَاحيَة السويس وَأَن كريم الدّين يحضرهُ بالخزانة والحواصل الَّتِي أَخذهَا فَلم يعجب السُّلْطَان ذَلِك وعزم على إِخْرَاج تجريدة إِلَى غَزَّة ليردوه وأطلع على ذَلِك بكتمر الجوكندرا النَّائِب وقرا سنقر نَائِب دمشق والحاج

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست