responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 416
الشَّام بعث إِلَى الأميرين بيبرس وسلار يلومهما على مَا وَقع من نفي خاصكية السُّلْطَان وَيُشِير بردهمْ وَأَنه مَتى لم يرسم بردهمْ حضر بِنَفسِهِ وأعادهم. فَلم يسعهما إلاٍ إحضارهم وأنعم على كل من يلبغا التركماني وألطنبغا الصَّالِحِي وبلبان الزراق بإمرة عشرَة. وَاسْتقر شهَاب الدّين أَحْمد بن على بن عبَادَة فِي نظر المارستان المنصوري. وَقدم الْأَمِير كراي من الصَّعِيد فتمارض فِي بَيته وَلم يطلع إِلَى القلعة ثمَّ سَأَلَ الإعفاء من الإمرة وَأَن يُقيم بالقدس بطالا وَاعْتذر بِكَثْرَة أمراضه فَأُجِيب إِلَى ذَلِك وَولى نظر الْقُدس وَالْخَيْل بحار يقوم بكفايته وَتوجه من الْقَاهِرَة ة فأنعم بإقطاعه على الْأَمِير سيفْ الدّين بتخاص المنصوري. وفيهَا وَقع الاهتمام بِالسَّفرِ إِلَى الْيمن وعول الْأَمِير سلار على أَن يتَوَجَّه إِلَيْهَا بِنَفسِهِ: وَذَلِكَ أَنه خشِي من أَن السُّلْطَان يدبر عَلَيْهِ حِيلَة أُخْرَى وَقد لَا يتهيأ لَهُ إفسادها فَيُؤْخَذ وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ شقّ عَلَيْهِ مَا صَار فِيهِ الْأَمِير بيبرس الجاشنكير من الْقُوَّة والاستظهار عَلَيْهِ بِكَثْرَة خواشداشيته البرجية وَأَنَّهُمْ قد صَارُوا مُعظم الْأُمَرَاء واشتدت شَوْكَة بيبرس بهم وعظمت مهابته وانبسطت يَده فِي التحكم بِحَيْثُ أَنه أخرج الجاولي بِغَيْر اخْتِيَار سلار وَانْفَرَدَ بالركوب فِي جمع عَظِيم. وَقد قصد البرجية فِي نوبَة بكتمر الجوكندار أَن يخرج السُّلْطَان إِلَى الكرك ويسلطن بيبرس لَوْلَا مَا كَانَ من صنع سلار بسياسة وتدبير حَتَّى وَقع الصُّلْح مَعَ السُّلْطَان. فخاف سلار عواقب الْأُمُور مَعَ السُّلْطَان وَمَعَ بيبرس وتحيل فِي الْخَلَاص من ذَلِك بِأَنَّهُ يحجّ فِي جمَاعَة من ألزامه وَأَتْبَاعه ثمَّ يسير إِلَى الْيمن ويتملكها ويتمنع بهَا. فَفطن بيبرس بِهَذَا ودس إِلَيْهِ من الْأُمَرَاء من ثنى عزمه عَن ذَلِك. وَشرع فِي الاهتمام بِعَمَل المراكب حَتَّى تنجزت وجهزت الأسلحة والأمتعة ثمَّ اقْتضى الرَّأْي تَأْخِير السّفر حَتَّى يعود جَوَاب صَاحب الْيمن فَكتب بِحُضُور شاد الدَّوَاوِين فَقدم وَهُوَ مَرِيض ومازال مُنْقَطِعًا بداره حَتَّى مَاتَ وَعين الْأَمِير سيف الدّين نوغاي القبجاقي أَمِير الركب وَخرج بالحاج على الْعَادة. وَقدم الْبَرِيد من حلب بقتل هيتوم متملك سيس على يَد بعض أُمَرَاء الْمغل: وَذَلِكَ أَن هيتوم كَانَ يحمل القطعية إِلَى الْمغل كَمَا يحملهَا إِلَى مصر ويحضر إِلَى كل سنة أَمِير من أمرائهم حَتَّى يتسلم الْحمل فَحَضَرَ إِلَيْهِ من أُمَرَاء الْمغل برلغوا وَقد أسلم وَحسن إِسْلَامه فعزم على بِنَاء جَامع بسيس يعلن فِيهِ بالآذان كَمَا تجْهر هُنَاكَ النَّصَارَى بِضَرْب النواقيس. فشق ذَلِك على هيتوم وَكتب إِلَى خربندا باً ن برلغوا يُرِيد اللحاق بِأَهْل مصر

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست