responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 38
فورد الْخَبَر بذلك وَالسُّلْطَان فِي الصَّيْد بجرود فَأعْطِي المبشر ألف دِينَار وإمره طبلخاناه. وَدخل السُّلْطَان إِلَى دمشق وتجهز وَخرج للقاء الْعَسْكَر فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة فشكي إِلَيْهِ وَهُوَ بقارا من أَهلهَا وهم نَصَارَى: إِنَّهُم يتعدون على أهل الضّيَاع ويبيعون من يَقع إِلَيْهِم إِلَى الفرنج بحصن عكا فَأمر الْعَسْكَر بنهبهم فنهبوا وَقتل كبارهم وَسبي النِّسَاء وَالْأَوْلَاد وَقدم عَلَيْهِ الْعَسْكَر المجهز إِلَى سيس وَقدمُوا لَهُ نصِيبه من الْغَنَائِم فَفرق الْجَمِيع على عساكره وَأحسن إِلَى متملك سيس وَمن مَعَه من الأسري. وَعَاد السُّلْطَان إِلَى دمشق فِي رَابِع عشريه ومتملك سيس بَين يَدَيْهِ وخلع على الْأُمَرَاء والملوك والأجناد فامتلأت بالمكاسب وأبيع من الْجَوَاهِر والحلي والدقيق وَالْحَرِير مَا لَا يحصي كَثْرَة وَلم يتَعَرَّض السُّلْطَان لشَيْء من ذَلِك وَعَاد صَاحب حماة إِلَى مَمْلَكَته بعد مَا أنعم عَلَيْهِ السُّلْطَان بِكَثِير من الْخُيُول وَالْأَمْوَال وَالْخلْع. وفيهَا قدمت رسل الْملك أبغا بن هولاكو بِهَدَايَا وَطلب الصُّلْح وفيهَا أَمر السُّلْطَان بِجمع أَصْحَاب العاهات فَجمعُوا بخان السَّبِيل ظَاهر بَاب الْفتُوح من الْقَاهِرَة ونقلوا إِلَى مَدِينَة الفيوم وأفردت لَهُم بَلْدَة تغل عَلَيْهِم مَا يكفيهم فَلم يستقروا بهَا وَتَفَرَّقُوا وَرجع كثير مِنْهُم إِلَى الْقَاهِرَة وفيهَا اشْتَدَّ إِنْكَار السُّلْطَان للْمُنكر وأراق الْخُمُور وعفي آثَار الْمُنْكَرَات وَمنع الحانات والخواطىء بِجَمِيعِ أقطار مَمْلَكَته. بِمصْر وَالشَّام فطهرت الْبِقَاع من ذَلِك. وَقَالَ القَاضِي نَاصِر الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أبي بكر بن قَاسم بن محتار بن الْمُنِير قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة لما وَردت إِلَيْهِ المراسيم بالإسكندرية وعفي متوليها أثر الْمُحرمَات: لَيْسَ لإبليس عندنَا أرب غير بِلَاد الْأَمِير مَأْوَاه حرمته الْخمر والحشيش مَعًا حرمته مَاءَهُ ومرعاه وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن الجزار: قد عطل الكوب من حبابه وأخلي الثغر من رضابه وَأصْبح الشَّيْخ وَهُوَ يبكي على الَّذِي فَاتَ من شبابه وفيهَا قدم على بن الْخَلِيفَة المستعصم من الْأسر عِنْد التتار.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست