responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 374
السُّلْطَان بذلك فسر سُرُورًا كَبِيرا. وَقدم الْوَزير بالمبلغ وَقدمه للسُّلْطَان. فاستروح السُّلْطَان مَعَه بالْكلَام وشكا إِلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ من ضيق مَعَ الْأُمَرَاء فوعده بِأَن مصير الْأَمر إِلَيْهِ وقوى قلبه وشجعه على الفتك بالأمراء وهون عَلَيْهِ أَمرهم وَقَامَ وَقد حفظ عَلَيْهِ الجمدارية مَا قَالَه فِي حق الْأُمَرَاء. وَعَاد السُّلْطَان إِلَى القلعة وَقدم الْوَزير من الْإسْكَنْدَريَّة بِمَال كثير وكساو جليلة وشكا إِلَى الْأَمِير بيبرس نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة. وَقدم الْخَبَر من الأردو بِأَنَّهُ قد جرد مقدم اسْمه قبرتو ليقيم بديار بكر عوض جنكلي ابْن البابا المُهَاجر إِلَى الْإِسْلَام. فَكتب نَائِب الشَّام مطالعة بذلك وفيهَا: أَتَى من بِلَاد الْمُشْركين مقدم تعالن لما أَن دَعوه قبرتوا وَإِنِّي لأرجو أَن يجىء عقيبها بشير لنا أَن اللعين قبرتوا وَبلغ النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا وَسِتَّة عشر أصبعاً بَعْدَمَا توقف وتحسنت الغلال. مَاتَ فِي هَذِه السّنة عز الدّين أيبك الْحَمَوِيّ وَكَانَ من مماليك الْمَنْصُور نَائِب حماة فَطَلَبه مِنْهُ الْملك الظَّاهِر بيبرس هُوَ وَأَبُو خرص فيسرهما إِلَيْهِ فَأَمرهمَا ثمَّ ولي الْأَشْرَف خَلِيل أيبك هَذَا نِيَابَة دمشق بعد سنجر الشجاعي وعزله الْعَادِل كتبغا بغرلوا. ولي صرخد ثمَّ حمص وَبهَا مَاتَ فِي تَاسِع عشر شهر ربيع الآخر. وَمَات الْأَمِير بيبرس التلاوي فِي تَاسِع شهر رَجَب وَكَانَ يَلِي شدّ دمشق - وَفِيه ظلم وعسف - مُدَّة سنة وَسَبْعَة وَأَرْبَعين يَوْمًا مِنْهَا أَيَّام مَرضه حَتَّى هلك سَبْعَة أشهر وَاسْتقر عوضه فِي وَمَات القان إبل خَان معز الدّين غازان بن أرغون بن أبغا بن هولاكو بن طولوي ابْن جنكزخان بِبِلَاد قزوين فِي ثَانِي عشر شَوَّال وَحمل إِلَى تربته خَارج توريز. وَكَانَ جُلُوسه على تخت الْملك فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وسِتمِائَة وَأسلم فِي سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة ونثر الذَّهَب وَالْفِضَّة واللؤلؤ على رُؤُوس النَّاس فَفَشَا الْإِسْلَام بذلك

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست