responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 369
سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة فِيهَا انتدب الْأُمَرَاء لعمارة مَا خرب من الْجَوَامِع بالزلزلة وأنفقوا فِيهَا مَالا جزيلاً. وَقدم الْأَمِير برلغي الأشرفي من الْحجاز وشكى من قلَّة مهابة الشريفين أبي الْغَيْث وعطيفة وَكَثْرَة طمع العبيد فِي المجاورين بِمَكَّة. فأفرج عَن الشريفين حميضة ورميثة من السجْن وأحضرا إِلَى الْمجْلس السلطاني وخلع عَلَيْهِمَا بكلفتانزركش فَلم يلبسهَا حميضة إِلَّا بعد التمنع والتهديد بِالْعودِ إِلَى الْحَبْس. وأجلسا فَوق جَمِيع الْأُمَرَاء وَنزلا إِلَى منازلهما وَحمل إِلَيْهِمَا سَائِر مَا يحتاجان إِلَيْهِ وهاداهما الْأُمَرَاء وأجريت لَهما الرَّوَاتِب والجرايات والكسوات وركبا مَعَ وفيهَا سَارَتْ العساكر من الْقَاهِرَة للغارة على بِلَاد سيس وَعَلَيْهِم الْأَمِير بدر الدّين بكتاش أَمِير سلَاح وَمَعَهُ الْأَمِير علم الدّين سنجر الصوابي والأمير شمس الدّين سنقر شاه المنصوري ومضافيهم وَكتب إِلَى طرابلس وحماة وصفد وحلب بِخُرُوج العساكر إِلَيْهَا. فوصل الْأَمِير بدر الدّين بكتاش إِلَى دمشق فِي ثَانِي عشر رَمَضَان وَخرج مِنْهَا بعسكر دمشق فَسَار إِلَى حلب وأتته عَسَاكِر الْبِلَاد فَمَرض وَأقَام بحلب وَسَار ابْنه بالعساكر وحرقوا مزارع سيس وخربوا الضّيَاع وأسروا أَهلهَا ونازلوا تل حمدون وَقد امْتنع بقلعتها جمَاعَة كَثِيرَة من الأرمن فقاتلوهم حَتَّى فتحت بالأمان وَأخذُوا مِنْهَا سِتَّة مُلُوك من مُلُوك الأرمن. فشق ذَلِك على تكفور ملك سيس وَقصد نكاية الْمُلُوك على تسليمهم قلعة تل حمدون بالأمان وَكتب إِلَى نَائِب حلب بِأَن مُلُوك القلاع هم الَّذين كَانُوا يمْنَعُونَ من حمل الْخراج فَلَا تفرجوا عَن أحد مِنْهُم فَلَيْسَ عِنْدِي من يزن المَال سواهُم. فَأمر النَّائِب بِقَتْلِهِم فَضربت رِقَاب الْمُلُوك الْخَمْسَة وَأسلم مِنْهُم صَاحب قلعة نجيمة وَالْتزم بِأخذ سيس فَحمل إِلَى مصر وَكتب صحبته بِعُود العساكر بالغنائم فسر الْأُمَرَاء وَالسُّلْطَان بذلك وَأكْرم صَاحب قلعة نجيمة وَكتب بِعُود العساكر. وَقدم الْبَرِيد بِمَوْت الْأَمِير عز الدّين أيبك الْحَمَوِيّ نَائِب حمص فَكتب بلبان الجوكندار نَائِب قلعة دمشق باستقراره فِي نِيَابَة حمص وَتوجه إِلَيْهَا فِي ثامن عشرى جُمَادَى الأولى وَولى عوضه نِيَابَة قلعة دمشق بهادر السنجري.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست