responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 339
نجم الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن الرّفْعَة. فَطلب الْأُمَرَاء الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء للنَّظَر فِي أَمر الْكَنَائِس فَصرحَ ابْن الرّفْعَة بِوُجُوب هدمها وَامْتنع من ذَلِك قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن دَقِيق الْعِيد وَاحْتج بِأَنَّهُ إِذا قَامَت الْبَيِّنَة بِأَنَّهَا أحدثت فِي الْإِسْلَام تهدم وَإِلَّا فَلَا يتَعَرَّض لَهَا وَوَافَقَهُ الْبَقِيَّة على هَذَا وانفضوا. وَكَانَ أهل الْإسْكَنْدَريَّة لما ورد عَلَيْهِم مرسوم السُّلْطَان فِي أَمر الذِّمَّة ثَارُوا بالنصارى وهدموا لَهُم كنيستين وهدموا دور الْيَهُود وَالنَّصَارَى الَّتِي تعلو على دور جيرانهم الْمُسلمين وحطوا مساطب حوانيتهم حَتَّى صَارَت أَسْفَل من حوانيت الْمُسلمين. وَهدم بالفيوم أَيْضا كنيستان. وَقدم الْبَرِيد فِي أَمر الذِّمَّة إِلَى دمشق يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع شعْبَان فَاجْتمع الْقُضَاة والأعيان عِنْد الْأَمِير أقش الأفرم وَقُرِئَ عَلَيْهِم مرسوم السُّلْطَان بذلك فَنُوديَ فِي خَامِس عشريه أَن يلبس النَّصَارَى العمائم الزرق وَالْيَهُود العمائم الصفر والسامرة العمائم الْحمر وهددوا على الْمُخَالفَة. فالتزم النَّصَارَى وَالْيَهُود بِسَائِر مملكة مصر وَالشَّام مَا أمروا بِهِ وصبغوا عمائمهم إِلَّا أهل الكرك فَإِن الْأَمِير جمال الدّين أقش الأفرم الأشرفي النَّائِب بهَا رأى إبقاءهم على حالتهم وَاعْتذر بِأَن أَكثر أهل الكرك نَصَارَى فَلم يُغير أهل الكرك والشوبك من النَّصَارَى العمائم الْبيض. وَبقيت الْكَنَائِس بِأَرْض مصر مُدَّة سنة مغلقة حَتَّى قدمت رسل الأشكري ملك الفرنج تشفع فِي فتحهَا ففتحت كَنِيسَة الْمُعَلقَة بِمَدِينَة مصر وكنيسة مِيكَائِيل الملكية ثمَّ قدمت رسل مُلُوك آخر ففتحت كَنِيسَة حارة وزويلة وكنيسة نقولا. وفيهَا فنيت أبقار أَرض مصر: وَذَلِكَ إِنَّه وَقع فِيهَا وباء من أخريات السّنة الْمَاضِيَة وتزايد الْأَمر حَتَّى تعطلت الدواليب ووقفت أَحْوَال السواقي وتضرر النَّاس من ذَلِك. وَكَانَ لرجل من أهل أشمون طناح ألف وَأحد وَعِشْرُونَ رَأْسا من الْبَقر مَاتَ مِنْهَا ألف وَثَلَاثَة أرؤس وَبَقِي لَهُ ثَمَانِيَة عشر رَأْسا لَا غير. واضطر النَّاس لتعويض الْبَقر بالجمال وَالْحمير وَبلغ الثور ألف دِرْهَم. وفيهَا اسْتَقر الْأَمِير أسندمر كرجي فِي نِيَابَة طرابلس لاستعفاء الأميرة قطلوبك المنصوري. وفيهَا اخْتلف عربان الْبحيرَة واقتتلت طائفتا جَابر وبرديس حَتَّى فني بَينهمَا بشر كثير واستظهرت برديس.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست