responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 297
سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة فِي أول الْمحرم: قدم الْخَبَر بِأَن التتر على عزم الْحَرَكَة إِلَى الشَّام فَخرجت العساكر ثمَّ خرج الْأَمِير أقش الأفرم. وَتوجه حمدَان بن صلغاي وعلاء الدّين أيدغدي شقير على الْبَرِيد لإِخْرَاج الْأَمِير قبجق نَائِب الشَّام بالعسكر إِلَى حلب فوصلا إِلَى دمشق فِي سابعه فشرع قبجق فِي الاهتمام للسَّفر وَخرج بعسكرها وبالبحرية فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشره وَتَأَخر جاغان بِدِمَشْق. وَعلم قبجق أَن الْأَمر بِخِلَاف مَا أشيع من حَرَكَة التتار وَإِنَّمَا الْقَصْد عمل مكيدة بِهِ وَبِغَيْرِهِ من الْأُمَرَاء فَكَانَ ذَلِك سَببا لفراره إِلَى بِلَاد التتر. وَمُلَخَّص ذَلِك أَن الْأَمِير منكوتمر نَائِب السلطنة ثقلت عَلَيْهِ وَطْأَة الْأُمَرَاء بديار مصر وَالشَّام فَأَرَادَ إزاحتهم عَنهُ وَإِقَامَة غَيرهم من مماليك السُّلْطَان ليتَمَكَّن من مُرَاده فَمَا زَالَ بالسلطان حَتَّى قبض على أُمَرَاء مصر ثمَّ أَخذ فِي التَّدْبِير على من بِبِلَاد الشَّام من الْأُمَرَاء فَبعث أيدغدي شقير ثمَّ أردفه بحمدان بن صلغاي وعَلى يَده ملطفات إِلَى بلبان الطاخي نَائِب حلب بِالْقَبْضِ على الْأَمِير بكتمر السِّلَاح دَار وَهُوَ مُجَرّد على حلب وعَلى الْأَمِير فَارس الدّين الألبكي الساقي نَائِب صفد والأمير عز الدّين طقطاي والأمير سيف الدّين بزلار والأمير سيف الدّين عزاز وَمن وَقدم حمدَان دمشق وأوقف الْأَمِير جاغان شاد الدَّوَاوِين على مَا جَاءَ فِيهِ وَأمره أَلا يُمكن قبجق نَائِب دمشق من الدُّخُول إِلَيْهَا إِلَّا بمرسوم. وَخرج حمدَان يُرِيد حلب فصادف الْأَمِير قبجق بِالْقربِ من حمص وَاجْتمعَ بِهِ فتخيل قبجق من قدومه وَبعث إِلَى بكتمر السِّلَاح دَار وَغَيره من الْأُمَرَاء يوصيهم بالاحتراز وَبعث نجابا إِلَى أَصْحَابه بِمصْر يستعلم مِنْهُم الْخَبَر. فَلَمَّا قدم حمدَان حلب وأوقف الْأَمِير بلبان الطباخي على أمره توقف فِيهِ فَأخذ حمدَان وأيدغدي شقير يستحثانه على قبض الْأُمَرَاء. فاتفق موت الْأَمِير طقطاي واتهم حمدَان بسقيه. فَبعث حمدَان وأيدغدي إِلَى منكوتمر بتوقف نَائِب حلب فِي مسك الْأُمَرَاء فَغَضب من ذَلِك وَأَرَادَ عزل بلبان عَن حلب وتولية أيدغدي شقير عوضه فخوف من ذَلِك حَتَّى كف مِنْهُ. وَكتب منكوتمر إِلَى الْأَمِير بلبان الطباخي نَائِب

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست