responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 286
وَفِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر ربيع الآخر: أُقِيمَت الخطة بِالْمَدْرَسَةِ المعظمية بِفَسْخ قاسيون وَفِي سَابِع عشره: أُعِيد الصاحب فَخر الدّين عمر بن الشَّيْخ مجد الدّين عبد الْعَزِيز الخليلي إِلَى الوزارة بديار مصر فتتبع ألزام الْأَمِير سنقر الأعسر وأحض أستاداره سيف الدّين كيكلدي من دمشق وأحاط بموجوده. وَفِي جُمَادَى الأولى: قبض السُّلْطَان على جمَاعَة من أُمَرَاء مصر. وَصرف بهاء الدّين الْحلِيّ عَن نظر الْجَيْش وَأخذ خطه بِأَلف ألف دِرْهَم واستدعى عماد الدّين بن الْمُنْذر نَاظر الْجَيْش بحلب واستكتب إِلَى أَن حضر أَمِين الدّين بن الرقاقي. وَسبب ذَلِك أَن ابْن الْحلِيّ كَانَ قد استشاره السُّلْطَان فِي تَوْلِيَة منكوتمر النِّيَابَة فَقَالَ لَهُ: إِن دولة السعيد مَا أخربها إِلَّا كوندك ودولة الْأَشْرَف أخربها بيدرا ودولة الْعَادِل تلفت بِسَبَب مماليكه ومنكوتمر شَاب كَبِير النَّفس لَا يرجع لأحد وَيخَاف من تحكمه وُقُوع فَسَاد كَبِير. فَسكت عَنهُ السُّلْطَان وَأعلم منكوتمر بذلك فَأخذ منكوتمر يعاديه حَتَّى إِنَّه لما ولي النِّيَابَة وَدخل عَلَيْهِ قَالَ لَهُ: يَا قَاضِي! هَذَا ببركة وعظك للسُّلْطَان فَأَطْرَقَ. وَأخذ منكوتمر يغري السُّلْطَان بِهِ وَيذكر سَعَة أَمْوَاله. بِمصْر وَالشَّام وَأَنه كثير اللّعب. وَكَانَ ابْن الْحلِيّ يحب بعض المماليك الخاصكية فترصده منكوتمر حَتَّى علم أَنه عِنْده فَأعْلم بذلك السُّلْطَان فَأرْسل إِلَيْهِ الطواشي الْمُقدم فِي عدَّة نقباء فَهَجَمُوا على بستانه بِالْقربِ من الميدان وأخذوه والمملوك فَسلم إِلَى الْأَمِير أقوش الرُّومِي وَقبض على حَوَاشِيه وأحيط وَفِيه قدم الْبَرِيد بِأَن رجل من قَرْيَة جينين بالسَّاحل مَاتَت امْرَأَته فَلَمَّا دَفنهَا وَعَاد إِلَى منزله تذكر أَنه نسي فِي الْقَبْر منديلا فِيهِ مبلغ دَرَاهِم فَأخذ فَقِيه الْقرْيَة ونش الْقَبْر ليَأْخُذ المَال والفقيه على شَفير الْقَبْر فَإِذا بِالْمَرْأَةِ جالسة مكتوفة بشعرها ورجلاها أَيْضا قد ربطا بشعرها فحاول حل كتفها فَلم يقدر فَأخذ يجْهد نَفسه فِي ذَلِك فَخسفَ بِهِ وبالمرأة إِلَى حَيْثُ لم يعلم لَهما خبر فَغشيَ على فَقِيه الْقرْيَة مُدَّة يَوْم وَلَيْلَة. فَبعث السُّلْطَان بِخَبَر هَذِه الْحَادِثَة وَمَا قد كتب بِهِ من الشَّام فِيهَا إِلَى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن دَقِيق الْعِيد فَوقف عَلَيْهِ وَأرَاهُ النَّاس ليعتبروا بذلك.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست