responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 275
مُدَّة وتنقل فِي المدن إِلَى أَن تحدث الْأَمِير زين الدّين كتبغا فِي أمره فعفى عَنهُ وأعيد إِلَى إمرته كَمَا كَانَ. فَلَمَّا صَار زين الدّين كتبغا سُلْطَانا اسْتَقر لاجين فِي نِيَابَة السلطنة بديار مصر إِلَى أَن ركب على كتبغا وفر مِنْهُ فَنزل بالدهليز من العوجاء وَقيل من اللجون. وَاجْتمعَ الْأُمَرَاء عِنْده وهم بدر الدّين بيسري الشمسي وشمس الدّين قراسنقر المنصوري وَسيف الدّين قبجاق وَسيف الدّين بهادر الْحَاج أَمِير حَاجِب وَسيف الدّين كرد وحسام الدّين لاجين السِّلَاح دَار الرُّومِي أستادار وَبدر الدّين بكتاش الفخري أَمِير سلَاح وَعز الدّين أيبك الخازندار وجمال الدّين أقوش الْموصِلِي ومبارز الدّين أَمِير شكار وَسيف الدّين بكتمر السِّلَاح دَار وَسيف الدّين سلار وَسيف الدّين طغي وَسيف الدّين كرجي وَعز الدّين طقطاي وَسيف الدّين برلطاي فِي آخَرين حَتَّى حملت الخزائن على البغال وَرمي الدهليز. وَسَارُوا فِي خدمَة لاجين إِلَى قريب الْمغرب ونزلوا قَرِيبا من يازور وحضروا بأجمعهم بَين يَدي لاجين وَاتَّفَقُوا على سلطنته وشرطوا عَلَيْهِ أَن يكون مَعَهم كأحدهم وَلَا ينْفَرد بِرَأْي دونهم وَلَا يبسط أَيدي مماليك وَلَا يقدمهم وحلفوه على ذَلِك. فَلَمَّا حلف قَالَ لَهُ الْأَمِير قبجاق المنصوري: نخشى أَنَّك إِذا جَلَست فِي منصب السلطنة تنسى هَذَا الَّذِي تقرر بَيْننَا وَبَيْنك وَتقدم مماليك وتخول مملوكك منكوتمر علينا فيصيبنا مِنْهُ مَا أَصَابَنَا من مماليك كتبغا. وَكَانَ منكوتمر مَمْلُوك لاجين وَكَانَ يوده ويؤثره وَله عِنْده مكانة متمكنة من قلبه. فَحلف لاجين مرّة ثَانِيَة أَنه لَا يفعل ذَلِك وَلَا يخرج عَمَّا الْتَزمهُ وشرطوه عَلَيْهِ فَحلف لَهُ الْأُمَرَاء وأرباب الدولة. وتلقب بِالْملكِ الْمَنْصُور وَركب بشعار السلطنة فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشرى الْمحرم وَبَات تِلْكَ اللَّيْلَة ورحل إِلَى سكرير وَمِنْهَا إِلَى غَزَّة يُرِيد الديار المصرية فَلَمَّا دخل غَزَّة حمل الْأَمِير بيسري الجتر على رَأسه فَخَطب لَهُ بغزة والقدس وصفد والكرك ونابلس وَضربت بهَا البشائر. وَهَذَا وَقد ركب الْبَرِيد من غَزَّة وسَاق الْأَمِير سيف الدّين سلار الْبَرِيد إِلَى قلعة الْجَبَل ليحلف من بهَا من الْأُمَرَاء. ورسم السُّلْطَان لاجين فِي غَزَّة بمسامحة أهل مصر وَالشَّام بالبواقي ثمَّ سَار مِنْهَا فِي يَوْم الْخَمِيس أول صفر. وَنزل ظَاهر بلبيس فِي ثامنه

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست