responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 256
يصعدان إِلَى القلعة يَوْم الْعِيد فَأتيَا سرا إِلَى بَيت الْأَمِير كتبغا بقلعة الْجَبَل فَأَخذهُمَا مَعَه وَدخل إِلَى السماط فَقبلا الأَرْض للسُّلْطَان على الْعَادة فأكرمهما وخلع عَلَيْهِمَا وَأَمرهمَا كَمَا كَانَا وَنزلا فَحمل الْأُمَرَاء إِلَيْهِمَا من التقادم مَا يجل وَصفه. وَكَانَت هَذِه الفعلة من كتبغا مَعَ لاجين كعنز السوء بحثت عَن حتفها بظلفها كَمَا ستراه قَرِيبا من وَفِيه أفرج عَن الْأَمِير حسام الدّين مهنا بن عيسي وأخوته وَأَوْلَاده. وَفِي هَذِه السّنة: قصر مد النّيل وَلم يوف بل كَانَت نهايته خَمْسَة عشر ذِرَاعا وَثلث ذِرَاع فغلت الأسعار. وفيهَا اسْتَقر فِي قَضَاء دمشق قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن جمَاعَة عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين مُحَمَّد الخويي بِحكم وَفَاته. وفيهَا سَار الشريف أَبُو نمي أَمِير مَكَّة يُرِيد مصر حَتَّى يلقِي السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف لِأَنَّهُ حلف على ذَلِك فَلَمَّا نزل يَنْبع رد إِلَيْهِ الشريف رَاجِح بن إِدْرِيس يَنْبع وجاءه الْخَبَر بقتل السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف فَرجع من يَنْبغ إِلَى مَكَّة. وغلت الأسعار بِمَكَّة فأبيع الْمَدّ الْملح بِسِتَّة دَنَانِير مَكِّيَّة وغلت بهَا الْمِيَاه فِي شعْبَان ورمضان. وَقدم حَاج الْيمن فِي كَثْرَة فبلغت الراوية أَرْبَعَة دَنَانِير وَحمل المَاء من عَرَفَة إِلَى مَكَّة. ثمَّ أغاث الله بالأمطار وَكَانَت بِمني قبله فِي يَوْم الْأَحَد فَسَار النَّاس مِنْهَا يَوْم الْأَرْبَعَاء ومضوا إِلَى بِلَادهمْ. وفيهَا قتل الْملك كيختو بن أبغا بن هولاكو. وَولي بعده بيدو بن طوغاي بن هولاكو. وَمَات فِي هَذِه السّنة من الْأَعْيَان قَاضِي قُضَاة الشَّام شهَاب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْخَلِيل بن سَعَادَة بن جَعْفَر بن عِيسَى المهلبي الشهير بِابْن الخويي الشَّافِعِي بِدِمَشْق عَن سبع وَسِتِّينَ سنة ولي قَضَاء حلب ودمشق ومصر وَلم يبرح مشكور السِّيرَة.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست