responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 239
سنة اثْنَيْنِ وَتِسْعين وسِتمِائَة فِي لَيْلَة أول الْمحرم: أخرج من فِي الْجب من الْأُمَرَاء: وهم سنقر الْأَشْقَر وجرمك والهاروني وبكتوت وبيبرس وطقصوا ولاجين وَأمر بخنقهم قُدَّام السُّلْطَان فخنقوا بأجمعهم حَتَّى مَاتُوا. وتولي خنق لاجين الْأَمِير قرا سنقر فَلَمَّا وضع الْوتر فِي عُنُقه انْقَطع فَقَالَ: يَا خوند مَالِي ذَنْب إِلَّا حميي طقصوا وَقد هلك وَأَنا أطلق ابْنَته. وَكَانَ قرا سنقر لَهُ بِهِ عناية فتلطف بِهِ وَلم يعجل عَلَيْهِ لما أَرَادَ الله من أَن لاجين يقتل الْأَشْرَف وَيملك مَوْضِعه وانتظر أَن تقع بِهِ شَفَاعَة. فشفع الْأَمِير بدر الدّين بيدرا فِي لاجين وساعده من حضر من الْأُمَرَاء فعفي عَنهُ ظنا أَنه لَا يعِيش فَحمل وَكَانَ من أمره مَا سَيذكرُهُ إِن شَاءَ الله. وَفِي أول الْمحرم: اسْتَقر الْأَمِير عز الدّين أيبك الخازندار المنصوري فِي نِيَابَة طرابلس والحصون عوضا عَن طغريل الإيغاني فَسَار من الْقَاهِرَة. وَفِي رابعه: سَار السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل إِلَى الصَّعِيد واستخلف الْأَمِير بيدرا النَّائِب بقلعة الْجَبَل وَهُوَ مَرِيض. فانتهي السُّلْطَان إِلَى مَدِينَة قوص ونادي هُنَاكَ بالتجهيز لغزو الْيمن. وكشف الْوَزير السلعوس الْوَجْه القبلي فَوجدَ الْجَارِي فِي ديوَان الْأَمِير بيدرا من الْجِهَات عَمَّا هُوَ فِي إقطاعاته وَمَا اشْتَرَاهُ وَمَا حماة أَكثر مِمَّا هُوَ جَار فِي الْخَاص السلطاني وَوجد الشون السُّلْطَانِيَّة بِالْوَجْهِ القبلي خَالِيَة من الغلال وشون بيدرا مَمْلُوءَة. فأبلغ ذَلِك إِلَى السُّلْطَان وأغراه ببيدرا حَتَّى تغير عَلَيْهِ فَبلغ الْخَبَر بيدرا فخاف وَأخذ يتلافي الْأَمر وجهز تقدمة جليلة مِنْهَا خيمة أطلس أَحْمَر بأطناب حَرِير وأعمدة صندل محلاة ومفصلة بِفِضَّة مذهبَة وبسطها من حَرِير وضربها بِنَاحِيَة العدوية مَعَ مَا أعده. فَلَمَّا عَاد السُّلْطَان نزل بهَا وَلم يكترث بالتقدمة وطلع إِلَى القلعة فارتجع عدَّة من جِهَات بيدرا للخاص السلطاني. وَفِي صفر: وَقع بغزة والرملة ولد والكرك زلازل عَظِيمَة هدمت ثَلَاثَة أبراج

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست