responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 204
فَلم يحْتَمل السُّلْطَان هَذَا وَغَضب على الشجاعي وعزله فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي شهر ربيع الأول وَأمر. بمصادرته على جملَة كَثِيرَة من الذَّهَب وألزمه أَلا يَبِيع فِي ذَلِك شَيْئا من خيله وَلَا سلاحه فَبَلغهُ النَّاس مَا اعْتَمدهُ الشجاعي من الظُّلم فِي مصادرة جمَاعَة وَأَن فِي سجنه كثيرا من المظلومين قد مرت عَلَيْهِم سنُون وهم فِي السجْن وَبَاعُوا موجودهم حَتَّى أَعْطوهُ فِي التراسيم وَفِيهِمْ من استعلى وسال بالأوراق. فرسم السُّلْطَان للأمير بهاء الدّين بغدي الدوداري بالكشف عَن أَمر المصادرين ومطالعته بحالهم فَخرج لذَلِك وَسَأَلَ فكثرت القالة. بِمَا فِيهِ أهل السجون من الْفَاقَة والضرورة ففوض أَمرهم إِلَى الْأَمِير طرنطاي فكشف عَنْهُم وَأَفْرج عَن سَائِرهمْ. وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سادس عشره: وَقع الْحَرِيق بخزائن السِّلَاح والمشهد الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ. فطفئ. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشره: اسْتَقر فِي الوزارة بديار مصر الْأَمِير بدر الدّين بيدرا عوضا عَن سنجر الشجاعي بَعْدَمَا عرضت على قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن بنت الْأَعَز فَامْتنعَ وَشرط على الْأَمِير بيدرا أَنه يشاور ابْن بنت الْأَعَز ويعتمد مَا يُشِير بِهِ. وَكَانَ ابْن بنت الْأَعَز إِذا دخل على السُّلْطَان وَهُوَ يَوْمئِذٍ نَاظر الخزانة وَيَقُول لَهُ: يَا قَاضِي إيش حَال ولدك بيدرا فِي وزارته فَيَقُول: يَا خوند ولد صَالح دخلت بولايته الْجنَّة وأزلت الظُّلم واستجلبت لَك الدُّعَاء وَالَّذِي كَانَ يحصل بالعسف حصل باللطف. وَصَارَ ابْن بنت الْأَعَز كل يَوْم أربعاء يدْخل على بيدرا ويقرر مَعَه مَا يفعل ثمَّ استناب بيدرا ضِيَاء الدّين عبد الله النشائي وَصَارَ يجلس مَعَه. وَاسْتقر تَقِيّ الدّين نصر الله فِي نظر الدَّوَاوِين شَرِيكا لثَلَاثَة وهم: تَاج الدّين بن السنهوري وَكَمَال الدّين الحرابي وفخر الدّين بن الْحلَبِي صَاحب ديوَان الصَّالح على وخلع عَلَيْهِ. وَفِي أول ربيع الآخر: اسْتَقر الْجمال بن صصرى فِي نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وخلع عَلَيْهِ وسافر من الْقَاهِرَة هُوَ وَالْقَاضِي تَاج الدّين بن النصيبني كَاتب الدرج بحلب بَعْدَمَا أفرج عَنهُ.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست