responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 185
فَلَمَّا كَانَت سَاعَات من يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشري شعْبَان: حطم سيل بعد مطر عَظِيم فَحمل أثقال الْأُمَرَاء والأجناد وخيولهم وجمالهم فَعدم للأمير بدر الدّين بكتاص مَا تزيد قِيمَته على أَرْبَعمِائَة ألف وَخمسين ألف دِرْهَم وانتهي السَّيْل إِلَى بَاب الفراديس فَكسر أقفاله وَمَا خَلفه من المتاريس. وَدخل المَاء إِلَى إِلَى الْمدرسَة المقدمية وَبَقِي كَذَلِك حَتَّى ارْتَفع النَّهَار. ثمَّ حدث بعد يَوْمَيْنِ: مطر شَدِيد هدم عدَّة مسَاكِن بِدِمَشْق وظواهرها فَتلف للنَّاس مَا لَا يحصي فأنعم السُّلْطَان على الأجناد كل وَاحِد بأربعمائة دِرْهَم. ورحل السُّلْطَان من دمشق فِي رَابِع عشريه فوصل قلعة الْجَبَل فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشر رَمَضَان. فَقدم الْخَبَر من مَكَّة بِأَن الشريف أَبَا نمي طرد جند الْيمن واستبد بهَا وَكَانَ من خَبره أَن مَكَّة كَانَت بَينه وَبَين قَتَادَة وَكَانَ يُؤْخَذ من حَاج الْيمن على كل جمل مبلغ ثَلَاثِينَ درهما وَمن حَاج مصر على الْجمل مبلغ خمسين درهما مَعَ كَثْرَة النهب والعسف فِي جباية مَا ذكر فمازال الظَّاهِر بيبرس حَتَّى صَار يُؤْخَذ من حَاج مصر مبلغ ثَلَاثِينَ درهما على كل جمل. فَجرد المظفر صَاحب الْيمن إِلَى مَكَّة عسكرا عَلَيْهِ أَسد الدّين جغريل فملكها بعد حَرْب فَجمع قَتَادَة وَأَبُو نمي الْعَرَب لحربه موقع الِاتِّفَاق بَينهمَا أَن تكون مَكَّة بَينهم نِصْفَيْنِ ثمَّ اخْتلفَا بعد مُدَّة وَانْفَرَدَ أَبُو نمي وَقَوي وَأخرج عَسْكَر الْيمن وَاشْتَدَّ على الْحجَّاج فِي الجباية. فرسم السُّلْطَان بسفر ثَلَاثمِائَة فَارس صُحْبَة الْأَمِير عَلَاء الدّين سنجر الباشقردي وَأنْفق فِي كل فَارس ثَلَاثمِائَة دِرْهَم وَكتب بِخُرُوج مِائَتي فَارس من الشَّام فتوجهوا صُحْبَة الْحَاج. فَكَانَت بَينهم وَبَين أبي نمي وقْعَة وأخربوا الدَّرْب. وَكَانَ الْحَاج كثيرا فَإِنَّهَا كَانَت وَقْفَة الْجُمُعَة. وَورد الْخَبَر بِمَوْت الْملك الْمَنْصُور مُحَمَّد ابْن المظفر تَقِيّ الدّين مَحْمُود ابْن الْمَنْصُور مُحَمَّد ابْن المظفر تَقِيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب صَاحب حماة وَكَانَت وَفَاته فِي حادي عشر شَوَّال ففوضت حماة لوَلَده الْملك المظفر تَقِيّ الدّين مَحْمُود وجهز إِلَيْهِ الثقليد والتشريف صُحْبَة الْأَمِير وَفِي ذِي الْقعدَة: قبض على الْأَمِير علم الدّين سنجر الْحلَبِي واعتقل بقلعة الْجَبَل. وَورد الْخَبَر بوفاة الْأَمِير شرف الدّين عيسي بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة بن عضبة بن

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست