responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 146
ثمَّ ورد الْخَبَر بِأَن منكوتمر قد عزم أَن يرحل عَن حماة وَيكون اللِّقَاء فِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر رَجَب. وَاتفقَ عِنْد رحيله أَن يدْخل رجل مِنْهُم إِلَى حماة وَقَالَ للنائب: اكْتُبْ السَّاعَة إِلَى السُّلْطَان على جنَاح الطَّائِر بِأَن الْقَوْم ثَمَانُون ألف مقَاتل فِي الْقلب مِنْهُم أَرْبَعَة وَأَرْبَعُونَ ألفا من الْمغل وهم طالبون الْقلب وميمنتهم قَوِيَّة جدا فيقوي ميسرَة الْمُسلمين ويحترز على السناجق. فَسقط الطَّائِر بذلك وَعلم بِمُقْتَضَاهُ وَبَات الْمُسلمُونَ على ظُهُور خيولهم. وَعند إسفار الصَّباح من يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر شهر وَجب: ركب السُّلْطَان ورتب العساكر: فَجعل فِي الميمنة الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة والأمير بدر الدّين بيسري والأمير عَلَاء الدّين طيبرس الوزيري والأمير عز الدّين أيبك الأفرم والأمير عَلَاء الدّين كشتغدي الشمسي ومضافيهم وَجعل فِي رَأس الميمنة الْأَمِير شرف الدّين عيسي بن مهنا وَآل فضل وَآل مرا وعربان الشَّام وَمن انْضَمَّ إِلَيْهِم وَجعل فِي الميسرة الْأَمِير سنقر الْأَشْقَر وَمن مَعَه من الْأُمَرَاء والأمير بدر الدّين بيليك الأيدمري والأمير بدر الدّين بكتاش أَمِير سلَاح والأمير علم الدّين سنجر الْحلَبِي والأمير بجكا العلائي والأمير بدر الدّين بكتوت العلائي والأمير سيف الدّين حيرك التتري ومضافيهم وَجعل فِي رَأس الميسرة التركمان بجموعهم وعسكر حصن الأكراد وَجعل فِي الجاليش وَهُوَ مُقَدّمَة الْقلب الْأَمِير حسام الدّين طرنطاي نَائِب السلطنة بديار مصر وَمن مَعَه من مضافيه والأمير ركن الدّين أياجي الْحَاجِب والأمير بدر الدّين بكتاش بن كرمون والمماليك السُّلْطَانِيَّة ووقف السُّلْطَان تَحت الصناجق وَمَعَهُ خاصته وألزامه وأرباب الْوَظَائِف فَكَانَت عُمْدَة حلقته أَرْبَعَة آلَاف فَارس وَهِي أقوي وَأَشد وعدة مماليك السُّلْطَان ثَمَانمِائَة مَمْلُوك. وَكَانَ فِي الْعَسْكَر حَشْو كثير من الْأُمَرَاء الأكراد والتركمان سوي أُمَرَاء مصر وَالشَّام. ثمَّ اخْتَار السُّلْطَان من مماليكه مِائَتي فَارس وَانْفَرَدَ عَن العصائب ووقف على تل فَكَانَ إِذا رَأْي طلبا قد اخْتَلَّ أردفه بثلاثمائة من مماليكه. فَأَشْرَفت كراديس التتار وهم مثلا عَسَاكِر الْمُسلمين وَلم يعتدوا مُنْذُ عشْرين سنة مثل هَذِه الْعدة وَلَا جمعُوا مثل جمعهم هَذَا فَإِن أبغا عرض من سيره صُحْبَة أَخِيه منكوتمر فَكَانُوا خَمْسَة وَعشْرين ألف فَارس منتخبة. فالتحم الْقِتَال بَين الْفَرِيقَيْنِ بوطاة حمص قَرِيبا من مشْهد خَالِد بن الْوَلِيد وَيَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر رَجَب من ضحوة النَّهَار إِلَى آخِره وَقيل من السَّاعَة الرَّابِعَة. فصدمت ميسرَة التتار ميمنة الْمُسلمين صدمة شَدِيدَة ثبتوا لَهَا ثباتا عَظِيما وحملوا على ميسرَة التتار فَانْكَسَرت وانتهت إِلَى الْقلب وَبِه

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست