responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 121
معز الدّين النُّعْمَان الْحسن بن يُوسُف الخطبي الْحَنَفِيّ وقاضي الْقُضَاة نَفِيس الدّين أَبُو البركات مُحَمَّد بن مخلص الدّين هبة الله بن كَمَال الدّين أبي السعادات أَحْمد بن شكر الْمَالِكِي ثمَّ أعيدا وَولي عز الدّين عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض الْمُقَدّس الْحَنْبَلِيّ قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَابِلَة وَاسْتقر الْأَمِير شمس الدّين سنقر الْأَشْقَر فِي نِيَابَة السلطنة بِدِمَشْق فَدَخلَهَا فِي ثامن جُمَادَى الْآخِرَة وَمَعَهُ جمَاعَة من الْأُمَرَاء والعسكر فعامله النَّاس مُعَاملَة الْمُلُوك وَأنزل الْأَمِير سنجر الدواداري من القلعة لمباشرة الشد وَقُرِئَ تَقْلِيد النِّيَابَة يَوْم الْجُمُعَة بمقصورة الخطابة وَلم يحضر النَّائِب قِرَاءَته. وَفِي تَاسِع رَجَب: قبض على فتح الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن القيسراني وَزِير دمشق. وَفِيه اسْتَقر الْأَمِير جمال الدّين أقوش الشمسي فِي نِيَابَة السلطنة بحلب عوضا عَن أيدغدي الكبكي. وَشرع الْأَمِير قلاوون فِي الْقَبْض على الْأُمَرَاء الظَّاهِرِيَّة فَقبض على أعيانهم وبلغهم إِلَى الثغور فسحنوا بهَا وَأمْسك أَيْضا كثيرا من الظَّاهِرِيَّة وملأ الحبوس بهم وَأعْطِي قلاوون وَمنع وَقطع وَوصل واستخدم وعزل فَكَانَ صُورَة أتابك وتصرفه تصرف الْمُلُوك. واشتغل الْأَمِير بيسري باللهو وَالشرب فَانْفَرد الأتابك قلاوون بالمملكة وَأَجد فِي تدير أَحْوَاله وَفرق قلاوون على المماليك واستمالهم وَقرب الصالحية وَأَعْطَاهُمْ الإقطاعات وَكبر مِنْهُم جمَاعَة كَانُوا قد نسوا وأهملوا وسير عدَّة مِنْهُم إِلَى الْبِلَاد الشامية واستنابهم فِي القلاع وتتبع ذَرَارِيهمْ وَأخذ كثيرا مِنْهُم كَانُوا قد تصنفوا بالصنائع والحرف فرتب طَائِفَة مِنْهُم فِي البحرية وَقرر لجَماعَة مِنْهُم جامكية فَعَادَت لَهُم السَّعَادَة وَقَوي بهم جَانِبه وتمكنت أَسبَابه ثمَّ جمع قلاوون الْأُمَرَاء فِي الْعشْرين من رَجَب وتحدث مَعَهم فِي صغر سنّ الْملك الْعَادِل وَقَالَ لَهُم: قد علمْتُم أَن المملكة لَا تقوم إِلَّا بِرَجُل كَامِل إِلَى أَن اتَّفقُوا على خلع سلامش فخلعوه وبعثوا بِهِ إِلَى الكرك وَكَانَت مُدَّة ملكه مائَة يَوْم وَلم يكن حَظه من الْملك سوي الِاسْم فَقَط وَجَمِيع الْأُمُور إِلَى الأتابك قلاوون.

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست