responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 101
عَلَيْهِ ليقره مَكَانَهُ فَبعث يسْأَل النظرة إِلَى خَمْسَة عشر يَوْمًا. وَرَجا البرواناه بذلك أَن يصل الْملك أَيْضا وَكَانَ قد أرسل يستحثه على الْقدوم بِنَفسِهِ ليدرك الْملك الظَّاهِر وَهُوَ بِبِلَاد الرّوم فَلَمَّا بلغ السُّلْطَان ذَلِك خرج من قيسارية فِي ثَانِي عشريه بعد مَا أعطي الْأُمَرَاء والخواص الْخُيُول وَالْأَمْوَال. وَلما وصل السُّلْطَان إِلَى خَان كيقباد بعث إِلَى الأرمن بِجِهَة الرمانة لأمير طيبرس الوزيري فَحرق وَقتل وَسبي من بهَا من الأرمن وَعَاد وَسبب ذَلِك أَنهم كَانُوا قد أخفوا جمَاعَة من التتر فَسَار السُّلْطَان إِلَى الأبلستين وَمر على مَكَان المعركة ليري رمم الْقَتْلَى من التتار فَذكر أهل الأبلستين إِنَّهُم عدوا من الْقَتْلَى سِتَّة آلَاف وَسَبْعمائة وَسِتِّينَ وَضاع الْحساب بعد ذَلِك فَأمر السُّلْطَان بِجمع من قتل من عساكره ودفنوا وَترك مِنْهُم قَلِيلا بِغَيْر دفن وَقصد بذلك وَدخل السُّلْطَان إِلَى الدربند فِي رَابِع ذِي الْحجَّة وَأصَاب النَّاس فِيهِ مشقة عَظِيمَة وَنزل بحارم فِي سادسه وَعِيد هُنَاكَ فورد كتاب الْأَمِير شمس الدّين مُحَمَّد بن قرمان أَمِير التركمان يتَضَمَّن أَنه جمع التركمان وَحضر فِي عشْرين ألف فَارس وَثَلَاثِينَ ألف راجل متركشة للْخدمَة فَوجدَ السُّلْطَان قد عَاد وَحضر أَيْضا أُمَرَاء بني كلاب ووفود التركمان ثمَّ رَحل السُّلْطَان طَالبا دمشق. وَقدم الْملك أبغا بن هولاكو بالتتار لمحاربة السُّلْطَان فوافاه البرواناه فِي الطَّرِيق. وَكَانَ السُّلْطَان قد رَحل فَتَبِعَهُ أبغا وَسَار إِلَى الأبلستين حَتَّى عاين الْقَتْلَى بالمعركة وَلَيْسَ فيهم من الرّوم وَلَا من عَسَاكِر السُّلْطَان إِلَّا الْقَلِيل مَعَ كَثْرَة رمم التتار الَّتِي هُنَاكَ فشق عَلَيْهِ ذَلِك وَكَانَ قد وشي إِلَيْهِ بالبرواناه إِنَّه هُوَ الَّذِي كَاتب الْملك الظَّاهِر حَتَّى أقدمه إِلَى بِلَاد الرّوم فخنق لقلَّة عدد قَتْلِي الرّوم. وَعَاد أبغا إِلَى قيسارية فنهبها وَقتل من بِبِلَاد الرّوم من الْمُسلمين وأغار التتار مسيرَة سَبْعَة أَيَّام فَيُقَال إِنَّه قتل من الْفُقَهَاء والقضاة والرعايا مَا يزِيد على مِائَتي ألف نفس وَلم يقتل أحدا من النَّصَارَى. وكل الْقَتْل من أرزن الرّوم إِلَى قيسارية فَيُقَال إِن عدَّة الْقَتْلَى كَانَت خَمْسمِائَة ألف ثمَّ سَار أبغا وَمَعَهُ السُّلْطَان غياث الدّين صَاحب الرّوم ووكل بالبرواناه من يحفظه. وَسَار السُّلْطَان بيبرس من حارم إِلَى أنطاكية وَنزل بمروجها. الْأَمِير عز الدّين إيغان الْمَعْرُوف بِسم الْمَوْت أيحد أُمَرَاء مصر وَهُوَ بقلعة الْجَبَل

نام کتاب : السلوك لمعرفة دول الملوك نویسنده : المقريزي    جلد : 2  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست