responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك في طبقات العلماء والملوك نویسنده : الجُنْدي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 82
قلت بِسنة رَسُول الله فَإِن لم تَجِد قلت أجتهد رَأْيِي فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي وفْق رَسُول رَسُول الله ثمَّ قَالَ يَا معَاذ إِذا قدمت عَلَيْهِم فزين الْإِسْلَام بعدلك وحلمك وصفحك وعفوك وَحسن خلقك فَإِن النَّاس ناظرون إِلَيْك وقائلون خيرة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا يرى لَك سقطة يستريب بهَا أحد فِي حلمك وعدلك وعلمك فَإِن الرُّسُل من الْمُرْسلين وَيَا معَاذ أوصيك بتقوى الله عز وَجل وَصدق الحَدِيث ووفاء الْعَهْد وَأَدَاء الْأَمَانَة وَترك الْخِيَانَة وَرَحْمَة الْيَتِيم وَحفظ الْجَار وكظم الغيظ ولين الْكَلَام وبذل السَّلَام وَلُزُوم الإِمَام والتفقه بِالْقُرْآنِ وَحب الْآخِرَة والجزع من الْحساب وَقصر الأمل وَحسن الْعَمَل وأنهاك أَن تَشْتُم مُسلما أَو تصدق كَاذِبًا أَو تكذب صَادِقا أَو تَعْصِي إِمَامًا عادلا وَأَن تفْسد فِي الأَرْض يَا معَاذ اذكر الله عِنْد كل شجر وَحجر وأحدث لكل ذَنْب تَوْبَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية وَيسر وَلَا تعسر وَبشر وَلَا تنفر وستقدم على قوم أهل كتاب يَسْأَلُونَك عَن مَفَاتِيح الْجنَّة فَقل شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ
ثمَّ لما وَدعنِي بَكَيْت فَقَالَ مَا يبكيك فَقلت أبْكِي لفراقك بِأبي وَأمي أَنْت فَقَالَ لَا تبك فَإِن الْبكاء فتْنَة
فَذكرُوا أَن معَاذًا قدم الْجند فِي جُمَادَى الْآخِرَة وأوصل كتاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى بني الْأسود وَقد كَانُوا أَسْلمُوا ثمَّ إِنَّهُم اجْتَمعُوا فِي أول جُمُعَة من رَجَب وخطبهم وَفِيهِمْ جمع من الْيَهُود فَسَأَلُوهُ عَن مَفَاتِيح الْجنَّة فَقَالَ صدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مفاتيحها شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ فَقَالُوا عجبنا من إصابتك الْجَواب وقولك صدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُم إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخْبرنِي بسؤالكم هَذَا وَكَانَ قَوْله لَهُم سَببا لإسلام من تَأَخّر من الْيَهُود وَكَانَ ذَلِك فِي محفل عَظِيم قد اجْتمع فِيهِ النَّاس من أَمَاكِن شَتَّى وَمن ثمَّ ألف النَّاس إتْيَان الْجند فِي أول جُمُعَة من رَجَب يصلونَ بهَا الصَّلَاة الْمَشْهُورَة ويشاهد فِي تِلْكَ اللَّيْلَة بَرَكَات وَلَا تكَاد تَخْلُو لَيْلَة الْجُمُعَة الأولى من رَجَب أَو يَوْم خميسها من مطر هَذَا غَالب الزَّمن
وَكَانَ معَاذ يتَرَدَّد بَين مخلافي الْجند وحضرموت وَعنهُ أَخذ جمَاعَة من أَهلهَا وصحبوه وتفقهوا بِهِ وَخَرجُوا مَعَه الْحجاز ثمَّ الشَّام وَكَانَ عَمْرو بن مَيْمُون الأودي من خَواص أَصْحَابه فروى عَنهُ أَنه قدم علينا معَاذ من عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَرِيق الشحر

نام کتاب : السلوك في طبقات العلماء والملوك نویسنده : الجُنْدي، بهاء الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست