نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 352
والغنة، وادعت فما نوزعت أن لها [106 و] ذوات الإعجام جوز الزعامة وقود الأعنة، وبالتفات سيدي إياها فازت بهذا الشرف وحق لها؛ وامتازت عن نظائرها من الاحرف حين استعملها؛ واما الآخر فانه جلا صوراً تحرز الجمال والحسن، وتلا سوراً تعجز المصافع اللسن، واهدى درراً يحق لها الادخار والخزن، وكسا حبراً لم يخلع مثلها على الروض المزن؛ حقاً ان سيدي وله الفضل والمن، القى علي حلى نفاسته التي بمثلها ينفس ويضن، وعزا الي علا رئاسته التي على غير اعطافه لا تسن، فلو حسنت بنفسي ظناً، وانتحلت ما علي خلعه ممتنا، لقيل: " بكى الخز من روح ([1]) "، وشدا الحمام في غير دوح، ومن لي بمجاراة من حوى مدى الحلبة متوهلا فلم يدرك، ومساماة من تبوأ علي الرتبة متأهلا فلم يشرك، اما إن الفكر دون مداناة أدنى عفوة لطليح، وإن الإعتراف بالعجز لمريح، وحسبي وقد بلحت، وصرحت من قصوري بما صرحت، عهد صحيح، وود صريح، وثناء لا أريمه ما طلعت شمس وهبت ريح، إن شاء الله تعالى؛ وأستنهض سيدي إقتضاء جواب المقام الإماري المتوكلي - أيده الله تعالى - عن كتابيه الموافيين بالتهنية، الوافيين لشكر الله على ما أولى في مستلجى صنعه الجميل من التيسير والتسنية، وقد إنتهيت الى العمل بتلك الاشارة، واديت المعنى وان قصرت في العبارة، وابديت في حقه ما [1] اقتباس من قول الشاعرة حميدة بنت النعمان ابن بشير:
بكى الخز من روح وأنكر جلده ... وعجت عجيجاً من جذام المطارف
نام کتاب : السفر الخامس من كتاب الذيل نویسنده : الأنصاري، المراكشي جلد : 1 صفحه : 352