responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 4  صفحه : 340
لها خلق جزل ورأي ومنصب ... وخلق سوي في الحياة ومصدق
فرق له أبوه فأذن له في مراجعتها، فراجعها وقتل عنها, فقالت ترثيه:
رُزئت بخير الناس بعد نبيهم ... وبعد أبي بكر وما كان قصرا
فآليت لا تنفكّ عيني حزينة ... عليك ولا ينفك جنبي أغبرا
في أبيات. ثم خلف عليها عمر بن الخطاب، فلم تزل عنده حتى قتل عنها فرثته بأبيات؛ ثم خلف عليها الزبير بن العوام، وكانت تخرج إلى المسجد ليلا وكان يكره مخرجها ويتحرج من منعها، فخرجت ليلة إلى المسجد وخرج الزبير فسبقها إلى مظلم من طريقها فوضع يده على بعض جسدها فرجعت تسبح, ثم لم تخرج بعد ذلك فقال لها الزبير: ما لك لا تخرجين إلى المسجد? قالت: يا أبا عبد الله فسد الناس؛ فقال: أنا فعلت ذلك؛ فقالت: أليس يقدر غيرك يفعل مثله? فلم تخرج حتى قتل عنها الزبير، فرثته بأبيات فقالت:
غدر ابن جرموز بفارس بهمة ... يوم اللقاء وكان غير مفدد
يا عمرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشًا رعش الجنان ولا اليد
كم غمرة قد خاضها لم يثنه ... عنها طراؤك يابن فقع القردد
والله ربك إن قتلت لمسلما ... حلت عليك عقوبة المتعمد
ويقال: إن عبد الله بن الزبير صالحها على ميراثها من الزبير على ثمانين ألفًا فقبلتها؛ ثم خطبها علي بن أبي طالب، فقالت: إني أضن بك يابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن القتل، ويقال: خطبها عمرو بن العاص ومحمد بن أبي بكر فامتنعت عليهما.

نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 4  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست