نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 191
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: دفع علي بن أبي طالب إلى بلال درهما يشتري به بطيخًا؛ قال: فاشتريت به فأخذ بطيخة فقورها فوجدها مرة فقال: يا بلال رد هذا إلى صاحبه، وأتني بالدرهم فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لي: "إن الله أخذ حبك على البشر والشجر والثمر والبذر, فما أجاب إلى حبك عذب وطاب, وما لم يجب خبث ومر" وإني أظن هذا مما لم يجب. أخرجه الملاء، وفيه دلالة على أن العيب الحادث إذا كان مما يطلع به على العيب القديم لا يمنع من الرد.
وعن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن السعيد كل السعيد حق السعيد من أحب عليا في حياته, وبعد موته" أخرجه أحمد.
وعن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يا علي، طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك" أخرجه ابن عرفة.
وعن سعيد بن المسيب أن رجلا كان يقع في الزبير وعلي، فجعل سعد بن مالك ينهاه ويقول: لا تقس في إخواننا، فأبى، فقام سعد وصلى ركعتين ثم قال: اللهم إن كان مسخطا لك ما يقول فأرني به واجعله آية للناس, فخرج الرجل فإذا هو ببختي يشق الناس، فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فسحبه حتى قتله، وجاء الناس يسعون إلى سعد يبشرونه: هنيئًا لك أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك. أخرجه القلعي، وأخرج معناه أبو مسلم بن عامر عن عامر بن سعد ولفظه: قال: بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير، فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عليك فقال: يخوفني كأنه نبي! قال فقال سعد: اللهم إن كان قد سب أقوامًا سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا؛
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 191