نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 157
ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان" فقالوا: من هو يا رسول الله? وقال أبو بكر: من هو يا رسول الله? وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: "هو خاصف النعل" وكان أعطى عليا نعله يخصفها، ثم التفت علي إلى من عنده وقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.
ذكر اختصاصه بالقتال على تأويل القرآن كما قاتل النبي -صلى الله عليه وسلم- على تنزيله:
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: $"إن فيكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله" قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا" قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: "لا, ولكن خاصف النعل" وكان أعطى عليا نعله يخصفها. أخرجه أبو حاتم.
وعنه قال: كنا ننتظر النبي -صلى الله عليه وسلم- يخرج علينا من بعض بيوت نسائه, فقمنا معه فانقطعت نعله فخلف عليها علي يخصفها, فمضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومضينا معه ثم قام ينتظره وقمنا معه، فقال: "إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله" فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال: "لا ولكن خاصف النعل" قال: فجئنا نبشره؛ قال: وكأنه قد سمعه.
"شرح" أصل الخصف: الضم والجمع, وخصف النعل: إطباق طاق على طاق، ومنه: {يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} .
وقوله: استشرفنا أي: تشوفنا وتطلعنا, تقول: استشرفت الشيء واستكشفته بمعنًى وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظل به من
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين جلد : 3 صفحه : 157