responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 145
ابنته فاطمة، فقال صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر, لم ينزل القضاء بعد" ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول له مثل قوله لأبي بكر، فقيل لعلي: لو خطبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاطمة لخليق أن يزوجكها، قال: وكيف وقد خطبها أشرف قريش فلم يزوجها؟ قال: فخطبها فقال صلى الله عليه وسلم: "قد أمرني ربي -عز وجل- بذلك" قال أنس: ثم دعاني النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد أيام فقال لي: "يا أنس اخرج وادع لي أبا بكر الصديق، وعمر بن الخطاب, وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة، والزبير، وبعدة من الأنصار" قال: فدعوتهم, فلما اجتمعوا عنده -صلى الله عليه وسلم- وأخذوا مجالسهم وكان علي غائبا في حاجة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم:
$"الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه، المرهوب من عذابه وسطواته، النافذ أمره في سمائه وأرضه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزهم بدينه، وأكرمهم بنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وإن الله تبارك اسمه وتعالت عظمته جعل المصاهرة سببًا لاحقًا، وأمرًا مفترضًا أوشج به الأرحام وألزم الأنام، فقال عز من قائل: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} فأمر الله تعالى يجري إلى قضائه, وقضاؤه يجري إلى قدره، ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب، يمحو الله ويثبت وعنده أم الكتاب، ثم إن الله -عز وجل- أمرني أن أزوج فاطمة بنت خديجة[1] من علي بن أبي طالب فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة, إن رضي بذلك علي بن أبي طالب" ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا ثم قال: "انهبوا" فنهبنا، فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي على النبي -صلى الله عليه وسلم- فتبسم النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجهه ثم قال: "إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة, إن رضيت

[1] مع أن نسبة الأولاد إلى الآباء، وفي غير هذا الحديث، قال صلى الله عليه وسلم: "فاطمة بنت محمد" ذكر هنا صلى الله عليه وسلم النسبة إلى خديجة والدة فاطمة، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- المشهورة بالفضل، والعقل، وحسن التصرف والمعاملة، لفتًا إلى أن هذه الابنة كأمها.
نام کتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة نویسنده : الطبري، محب الدين    جلد : 3  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست