responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد الوافر نویسنده : ابن ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 93
يتصيد فِي بعض الامكنة فحارت الدولة مَاذَا يصنعون وَجَاء الصاحب شمس الدّين غبريال إِلَى نَائِب القلعة فَعَزاهُ فِيهِ وَجلسَ عِنْده وَفتح بَاب القلعة لمن يدْخل من الْخَواص والاصحاب والاحباب فَاجْتمع عِنْد الشَّيْخ فِي قاعته خلق من اخصاء أَصْحَابه من الدولة وَغَيرهم من أهل الْبَلَد والصالحية فجلسوا حوله يَبْكُونَ ويثنون ... على مثل ليلى يقتل الْمَرْء نَفسه ...
وَكنت فِيمَن حضر هُنَاكَ مَعَ شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي رَحمَه الله تَعَالَى وكشفت عَن وَجه الشَّيْخ وَنظرت اليه وقبلته وعَلى رَأسه عِمَامَة بعذبة مغروزة وَقد علاهُ الشيب أَكثر مِمَّا فارقناه وَأخْبر الْحَاضِرين أَخُوهُ زين الدّين عبد الرَّحْمَن انه قَرَأَ هُوَ وَالشَّيْخ مُنْذُ دخلا القلعة ثَمَانِينَ ختمة وَشرعا فِي الْحَادِيَة والثمانين فَانْتَهَيَا فِيهَا الى آخر {اقْتَرَبت السَّاعَة} و {إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات ونهر فِي مقْعد صدق عِنْد مليك مقتدر} فشرع عِنْد ذَلِك الشَّيْخَانِ الصالحان الخيران عبد الله بن الْمُحب وَعبد الله الزرعي الضَّرِير وَكَانَ الشَّيْخ رَحمَه الله يحب قراءتهما فابتدآ من أول سُورَة الرَّحْمَن حَتَّى ختما الْقُرْآن وَأَنا حَاضر اسْمَع وَأرى ثمَّ شرعوا فِي غسل الشَّيْخ وَخرجت الى مَسْجِد هُنَاكَ وَلم يدعوا عِنْد الشَّيْخ إِلَّا من ساعد فِي غسله مِنْهُم شَيخنَا الْحَافِظ الْمزي وَجَمَاعَة من كبار الصَّالِحين الاخيار أهل الْعلم والايمان فَمَا فرغ مِنْهُ حَتَّى امْتَلَأت القلعة وضج النَّاس بالبكاء وَالثنَاء وَالدُّعَاء والترحم ثمَّ سَارُوا بِهِ الى الْجَامِع فسلكوا طَرِيق

نام کتاب : الرد الوافر نویسنده : ابن ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست