responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد الوافر نویسنده : ابن ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 82
والمآثر ولد سنة سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع الحَدِيث وَقَرَأَ على الشُّيُوخ سمع مني وَمَعِي من سِتّ الْقُضَاة بنت الشِّيرَازِيّ وَله تصانيف كَثِيرَة انْتهى
خرجت لَهُ مشيخه كَثِيرَة حدث بهَا وَرويت عَنهُ عمل للشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية تَرْجَمَة أنيقة مرضية نثرا ونظما اوسعها فَوَائِد وعلما وَذَلِكَ فِي كِتَابه مسالك الابصار فِي ممالك الامصار فَمِنْهُ قَوْله فِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين هُوَ نادرة الْعَصْر ... هُوَ الْبَحْر من أَي النواحي جِئْته ... والبدر من أَي الضواحي رَأَيْته ...
وَقَالَ رضع ثدي الْعلم مُنْذُ فطم وطلع فجر الصَّباح ليحاكيه فلطم وَقطع اللَّيْل وَالنَّهَار دائبين وَاتخذ الْعلم وَالْعَمَل صاحبين الى أَن آس السّلف بهداه ونأى الْخلف عَن بُلُوغ مداه ... وثقف الله أمرا بَات يكلؤه ... يمْضِي حساماه فِيهِ السَّيْف والقلم
بهمة فِي الثريا إِثْر أخمصها ... وعزمة لَيْسَ من عاداتها السأم ...
على أَنه من بَيت نَشأ مِنْهُ عُلَمَاء فِي سالف الدهور ونشأت مِنْهُ عُظَمَاء على الْمَشَاهِير الشُّهُور فأحيا معالم بَيته الْقَدِيم إِذْ درس وجنى من فننه الرطيب مَا غرس واصبح فِي فَضله آيَة الا انه آيَة الحرس عرضت لَهُ الكدى فزحزحها وعارضته الْبحار فضحضحها ثمَّ كَانَ أمة وَحده وفردا حَتَّى نزل لحده واخمل من القرناء كل عَظِيم واخمد من اهل الْبدع كل حَدِيث وقديم وَلم يكن مِنْهُم إِلَّا من يجفل عَنهُ إجفال الظليم ويتضاءل لَدَيْهِ تضاؤل الْغَرِيم قد كَانَ بعض النَّاس لَكِن الْحَصْبَاء من بَعْضهَا الياقوتة الْحَمْرَاء جَاءَ فِي عصر مأهول بالعلماء مشحون بنجوم السَّمَاء تموج فِي جوانبه بحور خضارم وَتَطير بَين خافقيه نسور قشاعم وتشرق فِي انديته بدور دجنة وتبرق فِي ألويته صُدُور أسنة وتثأر جنود رعيل وتزأر اسود غيل الا ان شمسه طمست تِلْكَ النُّجُوم وبحره غرق تِلْكَ الْعُلُوم ثمَّ عبيت لَهُ الْكَتَائِب فحطم صفوفها وخطم أنوفها وابتلع غديره المطمئن جداولها واقتلع

نام کتاب : الرد الوافر نویسنده : ابن ناصر الدين    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست