responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 316
عجبت لها تنسى وقلبي حافظ ... وإنسانها ينسى النهى وهو واعظ
وأعجب من ذا الفتك وهي لواحظ ... مراض صحاح ناعسات يواقظ
لها عند تحريك الجفون سكون
فآهالها مرضي على شدة القوى ... وهاروت عن أجفانها السحر قد روى
ولا ذنب للولهان في لوعة الجوى ... إذا إبصرت قلبا خليا من الهوى
وأومت بلطف حل فيه فتون
يقاد لها طوعا أسريرا وطالما ... أضاعت بوادي التيه صبا ومغرما
وكم فوقت سهما وكم سفكت دما ... وما جردت من مرهفات وإنما
تقول له كن مغرما فيكون
وقولها في صدر جواب:
سلام قد حوى منظوم در ... سلوا عنه الرسالة حين عنت
ولو رامت تعبر عن ضمير ... وما لاقى بكم قلبي لغنت
وقالت استغاثة:
أين الطريق لأبواب الفتوحات ... أين السبيل إلى نيل العنايات
أين الدليل الذي أرجو الرشاد به ... إلى سبيل المعالي والهدايات
أين السلوك الذي أسرار لمحته ... مصباح نور لمشكاة المناجاة
أين الخلوص الذي آثاره سبقت ... يوم الرحيل إلى دار السعادات
كيف الخلاص وأحداث الشقا وطني ... وقد رمتني بها أيدي الشقاوات
كيف المسير إلى أرض المنى وأنا ... بطاعة النفس في قيد الضلالات
كيف العدول بقصد السبل عن عوج ... أمضي بسعي إلى دار الندامات
كيف الرحيل بلا زاد وراحلة ... تحث سير لأرض الاستقامات
ولي حقائب بالأوزار مثقلة ... وعيس كدحي كلت عن مراداتي
فيا أولي الحزم حلوا عقد مشكلتي ... وكيف أبلغ أقطار السلامات
عتبت نفس على ما ضاع من عمري ... في ملهيات وغفلات وزلات
فخالفت مقصدي جهلا وما اتعظت ... ولمحة العمر ولت في الخسارات
فلو بكت مقلتي للحشر ما غسلت ... ذنوب يوم تقضي في الجهالات
ولو تبدد قلبي حسرة وأسى ... على الذي مر من تفريط أوقاتي
لم يجد لي غير دق الكف من ندم ... على عظيم إساءاتي وغفلاتي
إن طال خوفي فقد أحيا الرجا أملي ... في غافر الذنب خلاق السموات
فاز المخفون واستن التقاة إلى ... دار السلام وفردوس الكرامات
وكان شغلي خضوعي زلتي أسفي ... ووضع خدي على أرض المذلات
وطوع أمارتي بالسوء قيدني ... عن الوصول لغايات الكمالات

نام کتاب : الدر المنثور في طبقات ربات الخدور نویسنده : زينب فواز    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست