responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 518
وَلذَلِك خلقهمْ وَلَوْلَا مَا جرت الْمَقَادِير وَاخْتلفت الطبائع مَا اخْتلفت وَلَكِن كل يعْمل على شاكلته فربكم أعلم بِمن هُوَ أهْدى سَبِيلا ثمَّ سكت
فَقلت لَهُ مَا تَقول فِيمَا اخْتلفُوا فِيهِ من الْقدر قَالَ أهل الْبَصْرَة والكوفة قد اخْتلفُوا فِيهِ على مَا علمت وَكبر أمره عَن الطوق وَهَذِه مسئلة قد استصعبت على النَّاس فَإِنِّي يطيقونها هَذِه مسئلة مقفلة قد ضلت مفتاحها فَإِن وجد مفتاحها علم مَا فِيهَا وَلم يفتح إِلَّا بمخبر عَن الله تَعَالَى يَأْتِي بِمَا عِنْده وَيَأْتِي ببرهان وَبَيِّنَة وَقد فَاتَ ذَلِك والذى نقُول فى ذَلِك قولا متوسطا بَين الْقَوْلَيْنِ أَيْنَمَا مَال ملت مَعَه كَمَا قَالَ مُحَمَّد بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا لَا جبر وَلَا تَفْوِيض وَلَا تسليط وَالله لَا يُكَلف الْعباد مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا أَرَادَ مِنْهُم مَا لَا يعلمُونَ وَلَا عاقبهم بِمَا لم يعملوا لَا سَأَلَهُمْ عَمَّا لم يعلمُوا وَلَا رضى لَهُم بالخوض فِيمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ علمي وَالله يعلم بِمَا نَحن فِيهِ وَالصَّوَاب الذى عِنْده وَنحن مجتهدون وكل مُجْتَهد مُصِيب إِلَّا أَنه لم يكلفهم الِاجْتِهَاد فِيمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ علم وَالله ولي كل نجوى وَإِلَيْهِ رَغْبَة كل رَاغِب وفقنا الله تَعَالَى وَإِيَّاكُم لما يحب ويرضى
وَمن أَصْحَابه الْجَامِع وروى عَنهُ شُعْبَة وَابْن جريج وأمثالهما وَمَعَ ذَلِك الْمقَام لزم الإِمَام وروى عَنهُ الْكثير من الْكَلَام وَسمي بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ أَرْبَعَة مجَالِس مجْلِس لمعاني الْقُرْآن ومجلس لأقاويل الإِمَام من درس الْفِقْه ومجلس للأدب كالنحو ومجلس للمناظرة وَغَيره وَلما مَاتَ قعد ابْن الْمُبَارك على بَابه للتعزية ثَلَاثَة أَيَّام
عَن الإِمَام أَنه قَالَ مَا جازيت أحد بِسوء وَمَا لعنت أحدا وَلَا غششت أحدا
وَعَن أبي يُوسُف كل قَول قُلْنَاهُ لم نقل بِهِ من عندنَا إِنَّمَا كَانَ قولا قَالَه

نام کتاب : الجواهر المضية في طبقات الحنفية نویسنده : القرشي، عبد القَادر    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست