الكوفة إلى بغداد فما لا أحصي كم مرة ومن مكة إلى المدينة مرات كثيرة
وخرجت من البحرين من [1] قرب مدينة صلا إلى مصر ماشيا ومن مصر إلى الرملة [ماشيا - 2] ومن الرملة إلى بيت المقدس، ومن الرملة إلى عسقلان ومن الرملة إلى طبرية ومن طبرية إلى دمشق ومن دمشق إلى حمص ومن حمص إلى أنطاكية ومن أنطاكية إلى طرسوس ثم رجعت من طرسوس إلى حمص وكان بقى على شئ من حديث أبي اليمان فسمعت ثم (191 م) خرجت من حمص إلى بيسان ومن بيسان إلى الرقة ومن الرقة ركبت الفرات إلى بغداد، وخرجت قبل خروجي إلى الشام من واسط إلى النيل ومن النيل إلى الكوفة، كل ذلك ماشيا كل هذا في سفري الأول وأنا ابن عشرين سنة أجول سبع سنين، خرجت من الري سنة ثلاث عشرة ومائتين قدمنا الكوفة في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة والمقرئ حي بمكة وجاءنا نعيه ونحن بالكوفة ورجعت سنة إحدى وعشرين ومائتين، وخرجت المرة الثانية سنة اثنتين وأربعين ورجعت سنة خمس وأربعين أقمت ثلاث سنين وقدمت طرسوس سنة سبع (3) عشرة أو ثماني عشرة وكان واليها الحسن بن مصعب وكنت [تنظر - [4]] إلى الحسن كأنه محدث أحمر الرأس واللحية عليه قلنسوة حبرة وكنت أشبهه بسنيد بن داود وربما رأيت الوالي فأظن أنه سنيد وربما اجتمعا فلا أميز بينهما وفي هذه السنة فتحت لؤلؤة (5) (98 د) وأنا بطرسوس.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت ابي يقول حجت سنة الاولى [1] كذا في ك وفي م " من البحر من " (2) ليس في م (3) ك ود " تسع " كذا [4] من م (5) فتحت لؤلؤة سنة 217 الطبري (3 / 1109) كرنكو (6) يريد سنة الحجة الاولى.
(*)