حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول: لما فارقت عبد الرزاق تيت هشام بن يوسف وكان على قضائها وكان رجلا له نبل يلبس الثياب فقال من أنت؟ قلت أنا يحيى بن معين، قال سمعت أنك أتيت أخانا عبد الرزاق فما تصنع عند [1] ذاك؟ قلت: الحديث يكتب عن جماعة، فقال سماعنا وسماع عبد الرزاق قريب من السواء، فأردته على الحديث فأبى وكان يصلي بهم في المسجد الصلوات كلها فجئت إلى مسجده فقعدت فيه [فكنت فيه - 2] ثلاثين يوما لا أسأله شيئا إلا أنه إذا دخل وخرج سلمت عليه فلما كان بعد ثلاثين يوما بعث إلى فقال لي يا هذا انما منعتك لانظرأ أنت من أصحاب الحديث أو لست من أصحاب الحديث؟ قال يحيى فقلت (159 م) والله أصلحك الله هذا موضعي إلى قابل أو تحدثني أولا يبقى معي شئ أتبلغ به، فقال يا جارية هاتي الزبل فكانت تخرجها إلى فأقعد في المسجد فاكتب منها حاجتي ثم يقرأ.
باب ما ذكر من مناقب يحيى بن معين ووفاته حدثنا عبد الرحمن قال سمعت محمد بن هارون الفلاس المخرمي يقول: إذا رأيت الرجل يقع في يحيى بن معين فأعلم أنه كذاب يضع الحديث، وإنما يبغضه لما يبين أمر الكذابين.
حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي رضي الله عنه [يقول - 3] توفي [1] كذا وقع في الاصول والصواب كما يقتضيه السياق " بعد " (2) ليس في م (3) سقط من ك.
(*)