نام کتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 205
قرأ بها الأدب وبرع. ورحل عنها عند إشراف الروم على أخذها، فوصل مصر سنة خمسمئة فأكرمته الدولة المصرية، وتصدر للإفادة، وله تصانيف حسان، من أجلها: كتاب الأفعال. لم يؤلف في معناه أجل منه على اختصاره، وله عروض جامع.
وكان جماعة[1] من علماء المصريين يصفونه بالتساهل، وأنه لما دخل مصر سئل عن الصحاح فقال: لم يصل إلينا فلما رأي الطلبة مشتغلين به، ركب إسنادا وأخذه الناس مقلدين له، إلا قليلين من المحققين، رواه عن أبي بكر محمد بن على بن البر الصقلي اللغوي[2] سماعا. أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن محمد النيسابوري سماعا قال: أخبرنا[3] أبو محمد إسماعيل بن محمد النيسابوري سماعا، قال: أخبرنا به الجوهري سماعا به، ورواه عن ابن القطاع أبو البركات محمد بن حمزة العرفي في اللغوي سماعا، وأخذه الناس عنه بهذا الإسناد [وهو إسناد بلا استناد] [4].
وكفاه أن فيه أبا بكر بن البر الصقلي، وهو قد أخرج من بلده بسبب الإدمان على الخمر وفيه أبو محمد النيسابوري وهو عنقاء مغرب.
وقد قدمنا في ترجمة الجوهري[5] أنه لم يسمع الصحاح عليه إلا إلى حرف [1] في "أ": "خمسمائة". [2] هو محمد بن علي بن الحسين بن البر الصقلي مولدا وإقامة: لغوي، فاضل، ولكنه كان يشرب الخمر سرا، ولما عرف أمره ارتحل إلى بلرم. وهي مدينة من مدن صقلية. وأقام بها اللإفادة، وكان موجودا فيها حتى سنة 450، وكتاب الصحاح لا يروي بمصر إلا عن طريقه، والله أعلم بصحة هذا الطريق. إنباه الرواة 3/ 190. [3] في "ب": "أنبأنا به". [4] ما بين معقوفين ساقط من "أ". [5] الترجمة 65.
نام کتاب : البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين جلد : 1 صفحه : 205